يبدأ المجلس الأعلى للآثار الأسبوع المقبل إجراءاته لاستعادة أربع قطع أثرية من انجلترا، بعد تهريبها إلى لندن، وإحباط محاولة تدويلها في السوق الانجليزي قبل ثلاثة أشهر. تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي استعادت فيه مصر قبل أيام 122 قطعة أثرية من استراليا، كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية. ومن المقرر أن يكثف مسئولو المجلس من إجراءاتهم لاستعادة القطع الأثرية المهربة إلى لندن، وتخص "أمنحتب الثالث"، وتم إحباط بيعها في إحدى دور المزدادات بالعاصمة البريطانية ، بعدما تدخل أحد أمناء المتحف البريطاني مؤكدا أن القطع أصلية، وأنها تعود إلى عصر الملك "الفرعوني". وفي الوقت الذي لم يعلن فيه مسئولو المجلس الكيفية التي خرجت بها هذه القطع الأثرية من بلادهم ، فانه يعرف أن أمريكيا من هواة جمع التحف حاول بيعها، إلى أن وصلت إلى إحدى دور المزادات في لندن، غير أنه تم إحباط بيعها، بعد التدخل الانجليزي، والتأكد من أصالة ومصرية هذه القطع. والقطع الأربع ، عبارة عن ثلاث منها تمثل رؤوسا ذات ملامح آسيوية، فيما تعد القطعة الرابعة خرطوشا للملك "الفرعوني"، وتحمل إسم "أمنحتب الثالث- نب- ماعت - رع". من المعروف أن "أمنحتب الثالث" يعد تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشرة وحكم مصر خلال الفترة من عام 1391 حتى 1353 ق.م (أي حوالي 38 عاما)، وهو صاحب تمثالي "ممنون" الشهيرين بالأقصر والمعبد الجنائزي بالبر الغربي في الأقصر. يشار إلى أن مصر استعادت على مدى السنوات السبع الأخيرة قرابة 7 آلاف قطعة أثرية من عدة دول عربية وأجنبية، كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، خلاف الأخرى التي خرجت في شكل اهداءات إبان حكم الأسرة العلوية، غير أن بعضد الدول أبدت تعاونها مع مصر، وقامت بإعادتها إلى وطنها.