قال ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق ورئيس وفد لجنة حكماء أفريقيا الذي يزور مصرحاليا إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو بأنها "ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلى السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية" مؤكدا أن قرار تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الافريقي لايعتبر إجراء عقابيا وإنما يعتبر إجراء تحفظيا لمساعدة مفوضية الاتحاد الأفريقي للحصول علي المعلومات وفتح حوار. وأضاف كوناري في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء أن زيارة الوفد تأتي في إطار الصداقة والأخوة لمصر بهدف الاستماع لكافة الأطراف في ضوء الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد بعد تبني الاتحاد الأفريقي القرار بتعليق أنشطة مصر . وأوضح أن تبني هذا القرار ليس معناه أنه ضد مصر والحقيقة أن الاتحاد الأفريقي اتخذ قرارا في عام 2000 والذي دعمته مصر لأن أفريقيا كانت تعاني من وباء الانقلابات العسكرية في القارة ما تطلب وضع نهاية لهذا الوباء ويتم تنفيذه على الفور عند انتهاكه في أي دولة وقد طبق منذ أربعة أشهر علي جمهورية أفريقيا الوسطى . وأفاد كوناري بأن الاتحاد بعد تبنيه القرار عام 2000 لم تكن هناك فروق لتحديد ماهية الثورات وهناك حاجة إلى تبني قرار ليتماشي مع الحركات الشعبية مؤكدا سعي الاتحاد إلى إرسال هذا الوفد قبل 30 يونيو للتعرف على الأوضاع في مصر وأنه لو تم السماح له بالقدوم في هذا الوقت لكان جاء قراره ليتماشي مع الأحداث الجارية هنا. وأشار إلى أن الوفد جاء ليستمع لكافة الأطراف والاسهام في دعم توجه شامل لأن أفريقيا لا ترى إلا مصر واحدة وهي بلد التسامح والتعددية ومنفتحة وأن المصريين ليسوا شعبا عنيفا وهذا لايعني أن نكون حذرين حتى لاتنزلق مصر إلى العنف والانقسامات والتفكك.