كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية عن حدوث تغييرات فى طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة،حيث أوضحت أن الدبلوماسيين الأربعة البارزين الذين غادروا السفارة بعد اقتحامها في سبتمبر الماضي سيتقلدون مناصب أخرى ، مشيرة إلى أنه من حوالي أسبوع وصل للقاهرة اثنان من الدبلوماسيين الإسرائيلين اللذان انضما للدبلوماسيين الثلاثة الموجودين بالقاهرة للقيام بأعمال السفارة ليقوموا بأعمالهم الروتينية – بحد وصف التقرير-،وأن باقي الدبلوماسيين مازالوا متواجدين فى إسرائيل بشكل مؤقت. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أقرت عدة تعيينات جديدة فى السفارة وتغييرات فى الطاقم، كان من بينها نائب السفير "يسرائيل تيكوتشينسكي" الدبلوماسي الأرفع منصبا، والذي ظل فى القاهرة بعد إجلاء الطاقم - حيث سيعين مستشارا لشئون الشرق الأوسط فى وفد إسرائيل بالأمم المتحدة -، والمتحدث باسم السفارة "عاميت مقلداه" حيث سيتقلد منصب نائب القنصل فى البرازيل . ونقلت يديعوت عن مصادر فى الخارجية الإسرائيلية أنه يبدو أن السفارة بالقاهرة لن تفتح للعمل خلال الأسابيع القريبة، وأن السفير "يتسحاك ليفانون" مازال يقيم فى إسرائيل منذ شهرين،ومن المقرر أن ينهي فترته كسفير بالقاهرة فى نهاية نوفمبر الحالي، حيث سيخلفه "يعقوب أميتاي" السفير السابق فى أثيوبيا وكينيا. وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت عن توزيع طاقم السفارة فى القاهرة لعدة مناصب وأماكن بديلة، وأكد التقرير على استمرار الخارجية الإسرائيلية فى البحث عن مكان بديل لموقع السفارة بالقاهرة في أعقاب اقتحامه؛لتوفير الحماية الكافية لطاقم السفارة ،قبل ما وصفته بفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين . وأشارت إلى تقديرات بعض السياسين فى تل أبيب بأن المصريين لن يضعوا صعوبات أمام السفير الإسرائيلي الجديد والذي سيتسلم مهامه فى بداية الشهر القادم، ولكنه حتى الآن لم يتضح إذا ما كان سيبدأ عمله من القاهرة أم من تل أبيب،وأشارت إلى وصول مسئول إسرائيلي إلى القاهرة اليوم بهدف إجراء محادثات لإعادة طاقم السفارة الإسرائيلية مرة أخرى، وأشار التقرير إلى أن "رفائيل باراك" مدير عام بوزارة الخارجية الإسرائيلية سيصل للقاهرة؛ لإجراء سلسلة مقابلات سياسية تهدف لدراسة تأمين رجال الدرج الدبلوماسي الإسرائيلي في القاهرة استعدادا لإعادة الطاقم مرة أخرى، ومناقشة المسائل السياسية المطروحة بين الجانبين .