أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع "ان أي حديث سلبي من أي تيار ديني متطرف عن "الكتلة المصرية" مرفوض ويمكن الرد عليه بأن الشعب المصري ليس في حاجة لمن يرشده إلى كيفية الاقتراب من الله، كما أن بعض التيارات الدينية المتطرفة ذهبت في تكفيرها إلى حد تكفير شيخ الأزهر والمفتي، والشيوخ عبد الحليم محمود والباقوري، ومحمد عبده، واصفا هذا الأسلوب ب"الإرهاب الفكري". جاء ذلك خلال "مؤتمر انطلاق الحملة الانتخابية للكتلة المصرية" الذي عقد مساء أمس الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة وتم الإعلان عن خوض "الكتلة المصرية" التي تضم أحزاب "المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"التجمع" انتخابات مجلسي الشعب والشورى على 100% من مقاعد القوائم والفردي في انتخابات مجلسي الشعب والشورى تحت رمز "العين"، وشعار "مع بعضنا هنجيب حقنا". وحضر المؤتمر عدد كبير من رموز أحزاب الكتلة من بينهم باسل عادل وهاني سري الدين عضوا المكتب الرئاسي بحزب المصريين الأحرار، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، ونبيل زكي المتحدث الرسمي للحزب، والدكتور عماد جاد عضو مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وأكد المهندس باسل عادل عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار أن نجاح الكتلة في تنسيق القوائم اقتضي التنازل والتوفيق بين الاختيارات الصعبة، وأن عملية التنسيق لم تكن سهلة إذ كان من المستحيل وضع جميع المرشحين الأقوياء في أول القوائم . وحذر الدكتور هاني سري الدين عضو المجلس الرئاسي للمصريين الأحرار من مواجهة مرشحي الكتلة ل"اتهامات باطلة" باستخدام الدين في ترديد كلام حق يراد به باطل، حسب تعبيره، مؤكدا أن هذا البرلمان هو الأخطر في تاريخ مصر. وحول الاجتماع الذي تم اليوم لمناقشة المبادئ الدستورية ومعايير اختيار الهيئة التأسيسية لوضع الدستور قال هاني سري الدين إن القوى السياسية المشاركة أجمعت دون استثناء على تأييد المبادئ الدستورية عقب مناقشتها اليوم الثلاثاء في اجتماع مع الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء باستثناء ملاحظات قليلة أهمها التأكيد على ضرورة أن يصدر إعلان دستوري تكميلي حتى يكون للمبادئ الدستورية ولإطار اختيار الجمعية التأسيسية لاختيار الدستور معنى. وأشار سري الدين عن شمول مبادئ الدستور لموضوعات مثل الدولة الحديثة، العدالة الاجتماعية، حق التعليم، العلاج، والوقوف ضد الفساد، مؤكدا أن التحفظ على المادة التاسعة من المبادئ جاء لمخالفتها مبادئ دستورية منها مبدأ الفصل بين السلطات، ولأنها كانت تعطي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره حق إصدار تشريعات تخص القوات المسلحة، وهو ما يتعارض مع حق السلطة التشريعية في إصدار القوانين، وأوضح أنه كانت هناك ملاحظات قليلة منها وضع حد أدنى للدخل بدلا من "الأجر" لضمان حياة كريمة للجميع. وانتقد سري الدين مقاطعة الأحزاب والتيارات الإسلامية للاجتماع، فيما قال الدكتور عماد جاد إن الاجتماع سبقته 23 جلسة في مؤتمر الوفاق القومي، وأنه تم اليوم الاتفاق على مبادئ حاكمة للدستور إضافة إلى المبادئ الأساسية التي سيتم كتابة الدستور في ضوئها، كما تم الاتفاق على معايير الاختيار للجمعية التأسيسية المكونة من 100 من بينهم 20 عضوا بمجلسي الشعب والشورى، وبقيتهم أعضاء عن هيئات ومنظمات ونقابات وشخصيات عامة، مضيفا أن جميع القوى الإسلامية قاطعت الاجتماع ماعدا حزب الوسط. وقال الدكتور إيهاب الخراط القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن الكتلة سوف تنافس بقوة في المناطق التي بها مرشحون ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل، فيما أشار محمد رؤوف غنيم منسق تحالف الكتلة إلى إطلاق حملات للتوعية الانتخابية، نافيا انتماء شخصيات من الحزب الوطني المنحل إلى الكتلة وأن هناك عدة أحزاب جديدة نشأت لكي يخوض من خلالها فلول الحزب المنحل الانتخابات. من ناحيته تعهد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع بمساندة حزبه لجميع مرشحي الكتلة حتى في الدوائر التي ليس له مرشحون فيها للحفاظ على مصر وطنا حرا، وشبه السعيد مصر ب"السيارة التي غرست في الرمال ويحاول البعض أن يدفعها للأمام في وجود آخرين يريدون دفعها للخلف"، حسب تعبيره.