شهدت قرية شبرابيل التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية أحداثًا مؤسفة.. قام أهالي القرية بقطع طريق السنطة – طنطا وإشعال النيران في إطارات الكاوتش ومنعوا السيارات من المرور متهمين قوات الشرطة بقتل طالب عندما قامت بإطلاق النيران على المواطنين أثناء تنفيذ قرار الإزالة. تلقى اللواء مصطفى باز -مدير أمن الغربية- إخطارًا من العميد الدكتور أشرف عبد القادر -مدير المباحث الجنائية- بقيام أهالي القرية بالتعرض لحملة الإزالة محاولين منع تنفيذ القرار وقاموا برشق القوات بالحجارة ما أدى لإصابة 5 مجندين بالأمن المركزي كما حملوا اسطوانات الغاز مهددين بإشعال النيران فيها إذا حاولت القوات تنفيذ الإزالة، الأمر الذي جعل القوات تقوم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي ومنعهم من رشق الجنود بالحجارة ليتمكنوا من تنفيذ قرار إزالة مصنع يملكه شخص يدعى فتوح غنيم. ومن ناحية أخرى قام الأهالي بإشعال النيران بإطارات الكاوتش على طريق طنطا – السنطة لمنع السيارات من المرور تعبيرًا عن غضبهم واستيائهم متهمين قوات الشرطة بقتل شوقي السباخى 17سنة طالب، الذي عثر على جثته وسط الزراعات الكائن بها المصنع "محل الإزالة"، مؤكدين أن المجني عليه لقي مصرعه متأثرًا بإصابته بطلقات نارية بالصدر والبطن وهى طلقات خاصة بقوات الأمن التي قامت بإطلاقها عليهم لتفريقهم لتنفيذ قرار الإزالة، لافتين إلى أنهم عثروا على فوارغ لطلقات آلية بجوار المصنع وبحوائطه.. فيما أكد فيه مصدر أمنى أن قوات الشرطة بأكملها لم تكن بحوزتها طلقة آلية واحدة وأن ما قامت بإطلاقه هي قنابل مسيلة للدموع عندما وجدت الأهالي يقومون بالتعدي عليهم برشقهم بالحجارة كدفاع عن النفس وبهدف تفريق المواطنين. وأضاف في الوقت نفسه: قامت قوات الجيش بإطلاق النيران في الهواء أيضا ولكن لا أحد يعلم هل هي طلقات حية أم فشنك؟ وذلك بهدف تفريق المواطنين.. وفى محاولة منهم لتهدئة الأجواء التي كانت قد شهدت حالة من التوتر والسخونة بين المواطنين وقوات الحملة. من جانبه قال اللواء مصطفى باز -مدير أمن الغربية- أكد أن الشرطة لم تستخدم الطلقات الحية حال قيامها بتفريق المتظاهرين.. وقامت فقط باستخدام القنابل المسيلة للدموع بقصد تفريق المواطنين حتى يتم تنفيذ قرار الإزالة. تم تحرير محضر وأخطرت النيابة التي قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المتوفى لبيان نوع الطلقات وسبب الوفاة.