استقبل الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المكلف صباح اليوم، وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الذى يزور مصر حاليًا، لإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين والتيارات السياسية لبحث تطورات العملية السياسية فى البلاد، حضر المقابلة السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون والوفد المرافق للمسئول الأمريكي. كما استقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بعد ظهر اليوم بقصر الاتحادية، مساعد وزير الخارجية الأمريكي. فيما رفض حزب "النور" السلفي استقبال بيرنز، "انطلاقًا من تحفظه على التدخل الأمريكي في شؤون مصر"، مضيفًا أن هذا التدخل يزيد الأمر تعقيدا، وأنه من الأفضل أن تكون التشاورات داخلية بين الأطراف في مصر. قالت مصادر مطلعة، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرنز، أبدى خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المكلف، تحفظ واشنطن على هيمنة تيار سياسي بعينه أو ما يطلق عليهم معارضو الرئيس السابق محمد مرسي على المشهد السياسي بشكل يعرقل المصالحة الوطنية. طالب بيرنز بأن يهيمن التكنوقراط على تشكيلة حكومته، باعتبار أن مصر حاليًا لا تتحمل تشكيل حكومة تهيمن عليها أطياف سياسية متعددة، فضلاً عن أن تغييب أنصار الرئيس محمد مرسي عن المشهد سيزيد من حالة الاحتقان السياسي ويعرقل مساعي التوافق الوطني. وبدا بيرنز خلال اللقاء حريصًا على ضرورة ابتعاد هذه الحكومة عن الوقوع أسيرة لهيمنة القوات المسلحة، وأن تسلك هذه الحكومة خطوات جادة في إطار مساعي التوافق الوطني وفتح حوار مع جماعة "الإخوان المسلمين"، باعتبار أن انقطاع الصلات مع أنصار مرسي لا يصب في مصلحة البلاد. نقلت المصادر أن بيرنز طالب من المستشار عدلي منصور ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ "خارطة الطريق" وتحديد موعد الاستحقاقات السياسية من انتخابات رئاسية وبرلمانية بشكل يضمن عودة مصر للمسار الديمقراطي بأسرع فرصة، مشددًا على أهمية الانفتاح على الإخوان للوصول لتسوية للأزمة. من جانبه، اعتبر الدكتور محمد عماد الدين، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الحرية والعدالة"، زيارة بيرنز للقاهرة ولقاءه بشخصيات باركت الانقلاب على الرئيس محمد مرسي بأنها تأتي في سياق المساعي الأمريكية لتجميل انقلاب 30 يونيه، مشددًا على أن حديث واشنطن عن السعي لاستئناف المسار الديمقراطي يأتي في سياق محاولة أمريكا للتبرؤ من الإطاحة بالرئيس الشرعي. واعتبر أن واشنطن شريك أساسي في الإطاحة بالرئيس المنتخب، وكانت مباركتها لهذا الانقلاب من أحد أسباب المضي قدمًا في الإطاحة بالشرعية والقفز على إرادة الشعب التي عكستها نتائج الصناديق.