شهدت مدن تقطنها أغلبية فلسطينية وتقع داخل الخط الأخضر في إسرائيل، الاثنين، إضرابا شاملا تحت اسم "إضراب الغضب"، وذلك احتجاجا على مخطط إسرائيلي لترحيل سبعين ألفا من سكان النقب. ونظموا سكان مدينة بئر السبع الفلسطينيين اليوم مظاهرات هي الأكبر من نوعها، وذلك في إطار احتجاجات وإضرابات تشمل مدنا مختلفة داخل الخط الأخضر، وترفض الاحتجاجات مخططا إسرائيليا يرمي إلى ترحيل نحو سبعين ألفا من سكان 36 قرية لا تعترف إسرائيل بها في النقب، إضافة الى مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين. وقال النائب في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، جمال زحالقة، ل"سكاي نيوز" إن الفلسطينيين لن يسمحوا للسطات الإسرائيلية بترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم، مؤكدا على استمرار التحركات الاحتجاجية حتى اسقاط القانون الرامي إلى إعطاء تلك الأراضي ل"اليهود". وكان الكنيست صادق في القراءة الأولى على مشروع قانون "خطة برافر" الذي يقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي النقب، وإزالة نحو أربعين قرية غير معترف بها، كما يقضي مشروع القانون بتهجير نحو سبعين ألف شخص، ما يعني أن يتم حصر "فلسطيني 48" الذين يشكلون 30% من سكان النقب، في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة. واعتمدت الحكومة الإسرائيلية في قرارها على تقارير أعدتها لجنة القاضي غولندبرغ وتقرير برافر لتنفيذ نقل السكان البدو في النقب، على أن ترصد الحكومة الاسرائيلية ميزانيات خاصة.