يكمل عامل الإضاءة "عادل الحمصاني" روايته عن فترة عمله مع "المعزول" قائلا: كان الدكتور طارق الزمر – القيادي بالجماعة الإسلامية، ورئيس حزب "البناء والتنمية" حاليا - دائم التردد عليه والغداء معه.. والقصر لم يخل من "الوز والبط". على المصلية الصغيرة الموجودة إلى جوار مكتب رئيس الجمهورية، كان "الحمصانى" يرى دائماً شخصاً يصلى معه دوماً وهو طارق الزمر "ده بقى مكنش بيدخل قصر الاتحادية غير باللبس الخاص بتاعه.. الجلابية البيضاء وعليها الجاكتة". "الحمصانى" - الذي انفردت صحيفة "الوطن" بمحاورته - شاهد كثيرا مجموعات من الملتحين، قيادات بحزب النور والجماعة الإسلامية، بلحاهم الكثيفة، وهم يتجولون داخل قصر "الاتحادية"، ويجتمعون مع مرسى. يُكمل قصته مع الزمر: "كان بيجتمع مع الرئيس وبعدها على طول يتغدوا مع بعض.. ده تقريباً كان روتين يومى"، متذكراً أيام المخلوع: "مكانش بياكل خالص.. بسبب مرضه". وحسب كلام عادل، كان الطعام أحد الكوارث التى كانت ترتكب داخل القصر الجمهورى، يعود الرجل بذاكرته إلى الوراء، يرى أمامه مبارك وهو يدخل من بوابة القصر صباحاً، لم يكن يتناول أية أطعمة أثناء مواعيد العمل الرسمية التى كانت تمتد لنحو 8 ساعات يومياً، على عكس مرسى الذى كان يقضى "اليوم كله" داخل القصر الأمر الذى دعاه لعقد ما يصفه عادل بالولائم. "البط والوز" كانت من الأشياء الغريبة على القصر الذى كان فيما مضى أحد أهم القصور الرئاسية "مكنتش متصور أن رئيس ممكن يكون جعان بالشكل ده.. كان بيعزم أصحابه عزايم تقيلة.. وده شىء غريب جداً". المدة التى كان يقضيها مرسى فى قصر "الاتحادية" يصفها "فنى الإضاءة" بالمهولة، فالرئيس كان يدخل من بوابة القصر فى العاشرة صباحاً ويستمر فى العمل حتى 12 بعد منتصف الليل.. ويا ريته كان بفايدة، أنا مش عارف كان بيعمل إيه كل ده، كان مكدرنا جنبه ومحدش بيقدر يمشى غير لما الريس يمشى، طول فترة العمل جعل الرئيس يأمر لهم بوجبة مكونة من "ربع فرخة وخضار سوتيه ورز أبيض" إلا أن سوء طعمها جعل الطاقم الرئاسى يرفض تناولها.