قرر المجلس الأعلى للآثار تخصيص المدخل الرئيسى لمنطقة أهرامات الجيزة للسائحين العرب والأجانب، على أن يتم تخصيص صحراء سيتي بطريق القاهرةالفيوم لدخول المصريين، وهو ما قد يثير استياء عاما من جانب الزائرين المصريين، باعتباره شكلا من أشكال التمييز، رغم قيام الثورة. وأكد الدكتور مصطفى أمين- أمين عام المجلس- أثناء جولته بمنطقة الأهرامات اليوم "الاثنين" أنه تم تزويد منطقة مركب الشمس الثانية في أهرامات الجيزة بأجهزة تحكم لدرجات الحرارة والرطوبة، ووضعها بجانب المركب، لحمايتها من العوامل الطبيعية المختلفة، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف عام، لافتا إلى الاستمرار في المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع تطوير هضبة الأهرام، والتي تتضمن إجراء أعمال تنظيف كاملة واستكمالا للأسوار المحيطة بالمنطقة الأثرية بطول 5.18 كيلو متر. وقال إنه سيتم تنظيم عمليات الزيارات ومسارات السياحة ومسارات العربات الكهربائية "الطفطف" والمداخل التي تم تخصيصها للزوار والأخرى التي تخصصيها لطلبة المدارس والجامعات، فيما تقرر إنشاء نقطة إسعاف لأول مرة بالمنطقة السياحية. وأضاف أنه يجرى الآن الانتهاء من إقامة مركز للزوار بالمداخل الجديدة عند مدخل محافظة الفيوم التي خصصت للسياح وللطلبة لدخول منطقة الأهرامات الأثرية، وتتضمن شاشات عرض كبيرة لعرض تاريخ المنطقة وتقدم للزوار شرحا متكاملا لمنطقة الأهرامات الأثرية قبل دخول الأفواج السياحية للزيارة حتى يتسنى للجميع تلقى رؤية كاملة لما سيشاهدونه علي الطبيعة . وأوضح أنه يتم حاليا تمهيد الطرق والأرصفة والإنارة الخاصة بالمنطقة بعدما تم الانتهاء من مباني التفتيش ومكاتب للعاملين على مستوى عال خلف المخزن المتحفي بالمنطقة وتم تنظيف وتطوير العشوائيات المجاورة للهرم بالتعاون مع محافظة الجيزة وجهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة. وتأتي حملة صيانة المركب والأخرى المجاورة لها بجوار الهرم الأكبر، لصيانتهما، واللذان يمثلان معا مراكب الشمس وكانت الأولى قد كشف عنها المهندس الراحل كمال الملاخ في مايو 1954 كما عثر على فتحة المركب الحالية منذ عام 1994، إلا أنها بقيت مغلقة طوال السنوات الطويلة الماضية، حتى بدأ د.أحمد قدري رئيس هيئة الآثار عام 1987 بتجربة جديدة لتصوير ما بداخل حفرة المركب من محتويات دون المساس بها. ويصل عدد الكتل الحجرية التي تغطي الحفرة الثانية لمركب الشمس نحو 41 كتلة حجرية وتبلغ أطوالها أربعة أمتار بعرض متر واحد ويصل وزن اكبر كتلة إلي حوالي 16 طنا". وفي هذا السياق يجرى إنشاء مركز تحكم إليكتروني لحماية المنطقة من التعديات والسرقات ، حيث تم إنشاء نظام مراقبة الكتروني من خلال 147 كاميرا خارجية ثابتة على السور و36 كاميرا متحركة و16 كاميرا في المباني الداخلية متصلة بنحو 35 شاشة عرض وعمل طرق حجرية ومماشي خشبية أمام الأهرامات بهدف إبراز المنطقة الأثرية بالشكل الذي يليق بها وبمكانتها وأهميتها أمام السياحة العالمية .