وصفت الخارجية الأمريكية الإعلان الدستورى فى مصر بالمشجع، مشيرة إلى أن مصر وضعت فيه خطة لمسار المستقبل.. كما أعربت عن ترحيبها بجميع الخطوات التى تم الإعلان عنها فى الساعات الماضية، بما فى ذلك تعيين الدكتور محمد البرادعى نائبا لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية، والدكتور حازم الببلاوى رئيسا للوزراء. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكى، خلال المؤتمر الصحفى للوزارة اليوم، "الخطوات التى حددها الإعلان الدستورى مشجعة بالنسبة للولايات المتحدة، حيث رسمت خطة للمرحلة المقبلة وتقضى بتشكيل حكومة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ووضع دستور جديد والاستفتاء عليه"، مشيرة إلى أن كل ذلك يعود للمصريين، داعية إلى أن تكون الحكومة والعملية السياسية شاملة وتضم جميع الأطرف بمن فيهم الإخوان المسلمين. نوهت بأن الاتصالات لازالت مستمرة مع الإخوان المسلمين لحثهم على المشاركة فى العملية السياسية. قالت ساكى "تابعنا الإعلان.. وكما أبلغنا القيادات فى مصر نود أن نرى حكومة تشمل جميع الأطراف وتعبّر عن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على تحقيق اتفاق جماعى.. وهذا جزء من العملية الانتقالية.. كما تم الإعلان عن خطوة إضافية فيما يتعلق بالدستور والانتخابات". أوضحت أن واشنطن تتابع الوضع عن كثب فى مصر وكيفية تطبيق الخطوات التى تم الإعلان عنها فيما يتعلق بتطبيق بنود خارطة الطريق وما تم الإعلان عنه فى الإعلان الدستورى. يذكر أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى كان قد أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع الدكتور البرادعى حيث بحثا الأوضاع فى مصر، كما أجرى اتصالا برئيس المجلس الأعلى لقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى إطار مشاورات على أعلى المستويات بين الإدارة الأمريكية والمسئولين المصريين. أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مجددا اليوم أنه ليس من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تغير برنامج مساعداتها لمصر بشكل فورى، مشيرة إلى أن عملية تقييم ما حدث فى مصر وكيفية وصفه أمر سيأخذ وقتا، ولكن تركيز الوزارة سيكون على المرحلة المقبلة التى ستشمل تشكيل الحكومة المصرية القادمة وتطبيق الخطوات المحددة فى الإعلان الدستورى وحث جميع الأطراف على المشاركة فى العملية السياسية.