توقعت مصادر دبلوماسية أن يتم مناقشة الطلب الفلسطيني بالانضمام لعضوية اليونسكو خلال هذا الأسبوع في مدينة باريس بفرنسا. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن يحصل الفلسطينيون على غالبية الأصوات. وأوضحت الصحيفة أنه في حالة قبول فلسطين كعضو بالمنظمة ستكون هذه بداية تكوين كرة الثلج الدبلوماسية التي سيكون لها آثار بعيدة المدى، وأول هذه الآثار الخطيرة هو وقف الدعم الأمريكي لمنظمة اليونسكو، ففي عام 1990 صدق الكونجرس الأمريكي على قانون يتيح للولايات المتحدة وقف الدعم عن أي منظمة تابعة للأمم المتحدة إذا عاملت منظمة التحرير الفلسطينية كدولة، الأمر الذي سيؤثر على المنظمة حيث تعد الولاياتالمتحدة الممول الرئيسي لها وأشارت الصحيفة إلى أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قلق جدا من وقف التمويل الأمريكي لليونسكو ويحاول إقناع أبو مازن لتأجيل التصويت على طلب العضوية لحين انتهاء التصويت على طلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة الذي سيتم داخل أروقة مجلس الأمن. ولفتت الصحيفة إلى أن التداعيات التي ستنجم عن قبول فلسطين بمنظمة اليونسكو ستتضمن توقيع عقوبات من جانب إسرائيل على السلطة الفلسطينية، موضحة أن الزخم الإعلامي الذي حظي به توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة منع نتنياهو من معاقبة السلطة إضافة إلى أنه لم يتم التصويت على الطلب حتى الآن، لكن حصول فلسطين على عضوية اليونسكو سيخلق ضغطًا كبيرًا على نتنياهو لمعاقبة السلطة أو على الأقل منع حصولها على أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل وتتقاسمها مع السلطة.