المرأة لاتهدأ ولا تستكين، ولا ترضى بدور التابع إذا كانت شخصيتها قيادية.. تسعى لتأكيد كيانها، ولتكون عضوا فعالا نافعا في المجتمع.. لذلك كونت دينا أبو السعود ( إئتلاف نساء الثورة).. نسألها: * لماذا إئتلاف لنساء الثورة وهن مشاركات فاعلات منذ البداية؟ - جاءت فكرة الإئتلاف النسائي بعد تخلى مبارك عن الحكم، حيث ظهرت الكثير من الائتلافات، وحين وصلنا إلى الحوار الوطني وجدنا الشباب يقولون لنا "شكرا لكم وخليكم على جنب".. شعرت أنا ومعي شاهينازعبد السلام، واسراء عبد الفتاح، وعفاف السيد، ومجموعة من النساء الناشطات بتقلص دور المرأة بعد الثورة، وضياع حقها ومجهودها، حتى المجتمع بدأ يختزل منه الكثير، حينها قررت ومعي مجموعة من النساء تأسيس هذا الإئتلاف. تسترسل: في البداية أطلقنا عليه اسم إئتلاف شابات الثورة نظرا إلي الحماسه الثورية التي كنا عليها، مع العلم أن مطالبنا في البداية هى ذات المطالب التي ينادي بها الثوار، ولما وجدنا لجنة تعديل الدستور خالية من تمثيل المرأة تماما وكذلك إلغاء قانون الكوته الذي كان يضمن حق المرأة ووجودها في البرلمان، خصوصا في الوجه القبلي والأرياف، كما وجدنا بعض الرجال والمجموعات يطالبون بالغاء قانون الخلع، والرؤية، بدأنا نضيف إلى المطالب مطالب أخرى تخص المرأة، كذلك غيرنا الاسم إلى إئتلاف نساء الثورة لأنه انضم إلينا نساء مشاركات ومتحمسات من جميع الأعمار، وبدأنا نعمل على تنسيق دور النساء في الثورة وسعينا في تجميعهن حتى نصبح قوة. تضيف: إن هناك مجموعات من المنظمات والحركات النسائية كانت لاتعمل مع بعضها في الماضي فلم تصل إلى شئ ولكن نحن نحاول ان نكون قوة واحده نستطيع أن ندعم دور المرأة وخاصة في الفترة المقبلة في الانتخابات. * ولكن المجلس العسكري يقول ان المرأة ممثلة تمثيلا جيدا، وقد رأينا بالفعل فتاة في الحوار؟ - كيف ذلك والمرأة لم تكن على الساحة في أي حوار وطني ولم تتواجد في لجنة الدستور وأصبح نصف المجتمع غائبا عن اللجنة.. وتقول دينا بأنها لم يكن لها أية صلة بالسياسة قبل الثورة وكان اهتمامها فقط في مجال السياحة ولكنها تحولت بعد الثورة إلى ثورية، * من أهم الشخصيات المشاركة في هذا الإئتلاف: - أهم من الشخصيات الفردية هناك المجموعات المشاركة في الإئتلاف مثل المركز المصري لحقوق المرأة وممثلون من حركة 6 أبريل ومجموعة من الأفراد وهناك صفحة على الفيسبوك بها أكثر من 2000 مؤيد . * ولكن هناك نساء يرفضن الفكرة؟ - نعم ولكن دورنا اقناعهن بضرورة أن نصبح قوة . تختتم دينا حديثها قائلة: أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه وزارة للمرأة تعني بشئونها وتدعمها للمشاركة في الحياة السياسية، دون أن يكون اسمها وزارة المرأة والطفل، لأنهم دائما يربطون المرأة بالطفل.