أعرب المركز العربي لحقوق الإنسان عن حزنه وأسفه مما وصلت اليه البلاد مما أسماه "اإنشطار وإنقسام لأبناء الوطن " ، وصل مداها الي حد التهديد المباشر من بعض الجماعات المسلحة لافراد الوطن. وأدان المركز العربي لحقوق الانسان بالمنيا في بيان أصدره اليوم الأربعاء ، أحداث العنف التي شهدتها المحافظة علي مدار اليومين السابقين خاصة ما جري بميدان بالاس بالمنيا ، الذي تحول إلى ساحة حرب – على حد وصفه – ، كما أدان المركز العربي لحقوق الإنسان ما تعرض له الصحفيين أثناء تغطية أحداث الأمس بميدان بالاس بالمنيا علي يد التيارات الاسلامية لا لشئ إلا لكونهم ينقلون الواقع والحقيقة للمجتمع ، حيث تعرض بكر الحسيني مراسل وكالة الشرق الاوسط الاخبارية وجريدة المدار وهند طنطاوي المحررة بموقع منياوي لإطلاق الخرطوش عليهما اثناء تغطيتهما الصحفية للمظاهرات بالمنيا إزاء ما تشهده البلاد في هذه الفترة التاريخية الفارقة في تاريخ مصر من اراقة دماء المصريين ورصد المركز عدة إصابات بمراكز متفرقة من المحافظة ، حيث بدأت بمدينة المنيا بجوار مسجد الفولي بإصابة الطفلتان ياسمين علي إسماعيل (13 سنه) وشقيقتها رحمه (عامين) ، برش خرطوش وتم نقلهما للمستشفي العام ، بينما تم تحطيم 3 سيارات ملاكي كانت بمنطقة الإشتباك ، ثم تبعتها ضحايا بالمدينة . كما أُصيب 6 مصابين بسمالوط تم نقلهم لمستشفى سمالوط العام وهم عبد الله محمد عبوده 51 سنه مدرس , محمد عبد الباقى عبد المحسن 20 سنه طالب ج , مصطفى أحمد مليجى 25 سنه , ربيع خلف عبد القادر 35 سنه , جمال رفعت فداوى 25 سنه فكهانى , يحى حاتم محمد 13 سنه طالب. وأُصيب بمركز مطاي كلاً من وسام إسلام الليثي بطلقات خرطوش ، واسلام محمود محمد بالحجارة وتم تحرير محضر بالواقعة فور وصولهم لمستشفي مطاي المركزي في حاله اعياء بعد اصابتهم بميدان بالاس بالمنيا. وحمّل المركز العربي لحقوق الانسان رئيس الجمهورية ثمن كل قطرة دم أُريقت من شباب مصر الحر ، وطالب المركز بمحاكمة الرئيس محاكمة جنائية وسياسية علي الجرائم التي أُرتُكبت في الوقت الراهن من جراء تصرفات وصفها المركز ب "سلبية تحريضية علي العنف." وناشد المركز وزارة الداخلية والحربية علي ضرورة التوصل الي مرتكبي تلك الجرائم والمنفذين لها وتقديمهم للعدالة جزاءاً وفاقاً بما اقترفت يداهم. وأشار أحمد شبيب رئيس المركز أن مؤسسة الرئاسة وصلت الي مرحلة التخبط السياسي – كما أسماها - وباتت لا تستطيع مواجهة ما وصلت اليه البلاد من تدهور تام واراقة الدماء وانشقاق وانقسام بين طوائف الشعب واصبح تنحي الرئيس امرا اصبح مفروضا حقنا للدماء ، مناشداً القوات المسلحة والشرطه الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسة ان يبث ويثير الرعب في نفوس المواطنين او يمارس عنفا ضدهم .