تؤكد المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات نقابة العلميين إلى تفوق مرشحى قائمة "علميون لنهضة مصر"، التى تمثل الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الدكتور محمد فهمى طلبة المرشح على منصب النقيب. ففى فرع النقابة بالقليوبية حصل طلبة على 181 صوتًا من إجمالى عدد الأصوات الصحيحة، وهو 204 أصوات، فى حين أن عدد الذين تقدموا للإدلاء بأصواتهم 207 أصوات. أما المرشح سيد عبد الستار "مستقل"، فحصل على 14 صوتاً، والدكتور سيد عزازى مرشح قائمة "العلميون المتحدون"، فحصل على أربعة أصوات فقط. وفى أسوان حصل طلبة على 71 صوتاً من إجمالى 108 أصوات، وفي الإسماعيلية حصل على 80 صوتاً من إجمالى 127 صوتاً، وهم الذين تقدموا للإدلاء بأصواتهم فى فرع النقابة بالمحافظة، وحصل سيد عبد الستار على 30 صوتاً وسيد عزازى على 11 صوتاً. هذا وبدأت عملية فرز الأصوات فى المقر الرئيسى وفرع مدينة نصر بالقاهرة منذ قليل، وتستمر عملية الفرز بباقى المحافظات وسط تنبؤات باكتساح الإخوان. وكانت انتخابات العلميين فى الفرع الرئيسى بالقاهرة والمحافظات قد تمت اليوم وسط إقبال كبير من العلميين على التسجيل فى كشوف الجمعية العمومية، ومن ثم الإدلاء بأصواتهم. وبدأت عملية التصويت عقب صلاة الجمعة مباشرة بعد اكتمال النصاب القانونى للتسجيل، وهو 500 عضو، وقد بدأت عملية التسجيل فى العاشرة والنصف من صباح اليوم ووسط حضور مكثف لمرشحى "علميون لنهضة مصر"، وعلى رأسهم الدكتور محمد فهمى طلبة -المرشح لمنصب النقيب-، فى حين لم يتواجد من قائمة "العلميون المتحدون" إلا الدكتور حسن عزازى -المرشح على منصب النقيب- أما باقى مرشحى القائمة فحضروا قبل صلاة الجمعة بدقائق. ويتنافس على مقعد النقيب 6 مرشحين هم، حسن عزازى، محمد فهمى طلبة، السيد عبد الستار المليجى، سمير زعقوق، نجدى محمد فرج عبدة، وفاضل محمد حسين عونى، ويشتعل الصراع على منصب النقيب بين الدكتور طلبة مرشح "علميون لنهضة مصر" والدكتور عزازى مرشح "العلميون المتحدون" ووسط اتهامات متبادلة من الجانبين. فيما يتنافس المرشحون لأعضاء مجلس النقابة فى شعب الكيمياء، الطبيعة والعلوم الطبية، حيث فاز أعضاء شعب الجيولوجيا، علوم الحياة، الإدارة العلمية، وعلوم الحاسب بالتزكية. من جانبه، أكد محمد طه سليم -مرشح شعبة العلوم الطبية تحت قائمة العلميون المتحدون- أن هذه الانتخابات لا يمكن أن يطلق عليها عملية انتخابية، لأنه لا توجد فرصة للتنافس، فالنقابة كاملة مجندة لخدمة قائمة "علميون لنهضة مصر" فالنشرات والكتيبات التى توزع مطبوعة بفلوس النقابة ويوجد احتلال تام للنقابة من الداخل والخارج من قبل "علميون لنهضة مصر" بحيث أى عضو يدخل يتم إرشاده من قبلهم، متسائلاً عن السر وراء إغلاق المدخل الرئيسى للنقابة والإبقاء على المدخل الفرعى. وأضافت دينا محمد -مرشحة تحت شعبة الطبيعة بقائمة العلميون المتحدون- أنه تم منع دكتورة شيرين فكرى زميلتها المرشحة بنفس الشعبة بفرع دمياط من الإدلاء بصوتها. وأشار أحمد وجيه -المسؤول الإعلامى لقائمة "العلميون المتحدون"- إلى أنه تم طرده من خارج اللجنة، وقيل له إن هناك قرارا بمنع أكثر من مندوب داخل اللجنة، لافتاً إلى أن الطعن فى شرعية الانتخابات المقدم من قبلهم تم تحويله إلى هيئة مفوضى الدولة. ومن ناحية أخرى، قال محمد صالح -مرشح عضوية شعبة علوم الحياة- إن قائمة "العلميون المتحدون"، التى تتهم قائمة "علميون لنهضة مصر" باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، قامت بعمل مخالفة صريحة بإكمال توزيع قوائم الشعب بمرشحين من القائمة المنافسة "علميون لنهضة مصر" المحسوبة على الإخوان المسلمين دون إذن سابق من المرشحين لإكمال قوائمهم ل9 أفراد فى مجالس الشعب حتى لا يبطل الأصوات، كما أنهم يشيعون بين العلميين والإعلام، أن المرشحين الذين أضافوهم لقائمتهم موافقون على هذا، وأنا واحد من هؤلاء، وأنفى تماماً أن يكون اتصل بى أحدهم أو وافقت على ضم اسمى لقائمتهم على حد قوله. من جهته، قال الدكتور محمد فهمى طلبة - إن هناك إقبالاً وحماسا ورغبة حقيقية فى دفع النقابة وتطويرها والنهضة بها بعد زوال النظام المقيد للحريات والعمل النقابى. وأضاف طلبة، أن هناك بعض الآليات المقترحة لرفع موارد النقابة وتمويلها من خلال التواصل مع سوق العمل، وهو المستفيد الأول من نهضة النقابة، ومن خلال آليات التدريب ورفع الكفاءة، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة إلى "علميون لنهضة مصر" ليس لها أساس من الصحة، حيث إن باب الترشح تم فتحه لمدة 8 أيام ولم يمنع أحد من الترشح. ونوه طلبة إلى أن كثرة وتماسك وحماس قائمة علميون لنهضة مصر ليس مثار نقض وأن هدفنا فى النهاية، سواء نجحنا أو لم ننجح هو النهوض بالنقابة وخدمة العلميين. من جهته، قال الدكتور حسن عزازى -مرشح "العلميون المتحدون" لمنصب النقيب- إن العملية الانتخابية لم تتسم بالحياد بفضل أعضاء مجلس النقابة، وهدفنا الآن هو الارتقاء بالنقابة، وتطوير العمل بها وتنحية الخلافات جانباً ووضع المصلحة العليا نصب أعيننا. وفى محافظة قنا شهدت انتخابات نقابة العلميين، إقبالاً كبيراً من أعضاء الجمعية العمومية، المسددين للاشتراكات العضوية، ويتنافس على منصب النقيب باللجنة الفرعية بقنا مرشحان هما الدكتور أسامة ربيع والدكتور عليان عبد الوهاب، فيما تنافس على مقاعد أعضاء مجلس النقابة الفرعية البالغ عددها 8 مقاعد 22 مرشحاً. وأكد الدكتور محمود خضارى -نائب رئيس جامعة جنوب الوادى لشؤون البيئة وخدمة المجتمع القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث- أن تلك الانتخابات هى الأولى التى تجرى منذ 17 عاماً، وهى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، مشيداً بالالتزام بكافة معايير المنافسة الشريفة بين المرشحين وإقبال العلميين على اختيار نقيبهم وأعضاء مجلس النقابة.