رأت وكالة "رويترز" الإخبارية في نسختها الإنجليزية أن الخطاب المتوقع للرئيس "محمد مرسي" الذي سيلقيه مساء اليوم - الأربعاء - إلى الشعب المصري يمكن أن يحدد مستقبله السياسي في الوقت الذي يستعد فيه الملايين للحشد والاحتجاج؛ للمطالبة بإسقاطه يوم 30 يونيو. ولم يعطِ مرسي أي تلميح عن محتويات ما يسميه مساعدوه "خطابًا هامًا"، ويتكهن البعض بأنه قد يقدم تعديلًا لحكومته في محاولة لنزع فتيل الغضب ضده، وسيبدأ الخطاب في حوالى الساعة 9:30 مساء في استاد القاهرة أمام حشد المدعوين. وتوقعت الوكالة بعض من خطاب اليوم، فقد يعرض مرسي بعضًا من إنجازاته منذ توليه منصب أول رئيس منتخب لمصر، ويشرح كيف يخطط لإنهاء أزمة الميزانية المتصاعدة، أو قد يعلن مرسي عن تعديل وزاري، وربما يحل محل رئيس الوزراء "هشام قنديل" شخصية من بين المعارضة العلمانية. وأدت المخاوف من حدوث مواجهة في الشوارع بين أنصار مرسي الإسلاميين، وائتلاف واسع من المواطنين الساخطين على المشكلات التي تواجههم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأزمة الوقود؛ ووفقًا لذلك يستعد الجيش والشرطة لاحتواء أي مشكلة، ويقومان بدعم المباني العامة الهامة بقوات الأمن والحواجز الأمنية. ويخشى بعض المراقبين من انفجار واشتعال مصر مرة أخرى؛ نتيجة مزيج من الاستقطاب السياسي منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" والركود الاقتصادي.