قال السفير ياسر عثمان - سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية - إن معبر رفح البرى نجح فى مهمة تخفيف الحصار عن قطاع غزة بشكل كبير، وأن آلية عمل المعبر شهدت نقلة نوعية كبيرة ظهرت واضحة فى تيسير خروج حجاج القطاع دون مشاكل هذا العام ولأول مرة بعكس الأعوام السابقة. وأكد عثمان، أن ما جرى من تطورات على معبر رفح كانت محل إشادة من أهالى قطاع غزة، موضحاً أنه تم حل غالبية المشاكل داخله، وفى مقدمتها التكدس بخلاف سرعة إنجاز معاملات مرور أهالى قطاع غزة من خلاله، خاصة الحالات المرضية وكبار السن. ونبه سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية إلى أن المتبقى حالياً هى مشكلة "قوائم الممنوعين"، قائلاً إنه يجرى حالياً بحثها، لأنها ليست سهلة وتتعلق ببعض الجوانب وستأخذ بعض الوقت، لافتاً إلى أنه تم رفع العديد من الأسماء واستثناء بعض الحالات المرضية بعد التأكد من ذلك. وأشار عثمان إلى أن سياسة مصر تجاه قطاع غزة خاصة بعد ثورة 25 يناير تعمل على تخفيف الحصار عن أهالى القطاع ومعبر رفح لعب دوراً رئيسياً فى ذلك. وكان غازى حمد - وكيل وزارة الخارجية فى حكومة غزة - قد أعلن اليوم الأربعاء، أنه تم حل مشكلة بعض الممنوعين "المرفوضين أمنياً" من السفر عبر معبر رفح البرى إلى مصر. وقال حمد، إن الجانب الفلسطينى فى تواصل يومى مع الجانب المصرى بشأن ملف الممنوعين أمنياً، مضيفاً أن الأمور حالياً فى المعبر أفضل من السابق بكثير، إذ تم السماح لبعض الحالات الممنوعة بالسفر عبر المعبر، من خلال إجراء تنسيق خاص لها من قبل حكومة غزة بشكل فردى مع الجانب المصرى، والحالات المذكورة يكون فى الغالب مشكلتها الأمنية بسيطة، وبالتالى تحل سريعاً. ولفت إلى أن الجانب المصرى وعد بإعادة تنقيح للأسماء المدرجة ضمن كشوفات الممنوعين من السفر، وأنه يبدى تجاوباً وتعاوناً كبيراً بهذا الموضوع، مؤكداً أن العمل بالمعبر يسير بشكل سلس ولا يوجد أى ضغط أو تكدس على كلا الجانبين، والأمور تسير بشكل جيد دون أية إشكاليات.