أكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب حسن الروينى اليوم مواصلة القوات المسلحة لحملاتها الأمنية حتى انتهاء الانتخابات، وأن القوات المسلحة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يمس سلامة العملية الانتخابية خاصة أن معظم الدوائر الانتخابية تقع فى نطاق المنطقة المركزية. وقال الرويني إن المنطقة المركزية تناشد المواطنين التعاون معها لضبط أى خارج عن القانون واتباع القواعد والنظم الخاصة بالعملية الانتخابية حتى تتقدم البلاد خطوة جديدة نحو الديمقراطية وتخرج العملية الانتخابية بنجاح إلى النور. وأشار إلى أن هذه الحملات أسفرت عن ضبط عدد كبير من البلطجية الذين كانوا يستخدمون أثناء الانتخابات بالأضافة لعدد كبير من الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام وتجار المخدرات وعدد كبير من الأسلحة النارية، وكذلك تم ضبط بعض المسروقات التى قد نهبت من المحلات التجارية فى الأيام الأولى للثورة. وأوضح أن عدد المقبوض عليهم حتى الآن فى قضايا المخدرات خلال الحملات الأمنية بلغ 120 متهما والهاربين من الأحكام 238 منهم أحكام مؤبد وإعدام وتم تحريز 238 قطعة سلاح وتم القبض على 51 هاربين من السجون، بالإضافة إلى 55 بلطجيًا من محترفى الانتخابات. وبلغ إجمالى ما تم ضبطه من المخدرات مائة كيلو معظمهم من مخدر البانجو ومن الأسلحة 18 سلاحًا ناريًا وعدد كبير من الأسلحة البيضاء. وأضاف أن الحملات تبدأ بعد منتصف الليل وتستمر إلى الساعات الأولى من الصباح تجوب فيها مدرعات الجيش شوارع القاهرة الكبرى فى سرية تامة حتى تصل إلى الموقع المحدد لمهاجمته وعادة ما تقابل القوات مصاعب الشوارع الضيقة ومرشدي المجرمين ولكن سرعة انقضاض القوات وتدريبهم وكفاءتهم القتالية مكنتهم من تحقيق النجاح فى مهمتهم. وأكد الرويني أن هذه الحملات تلقى التأييد من المواطنين الباحثين عن الأمن بل فى بعض الحملات يقوم المواطنون بمساعدة رجال الجيش بالإرشاد عن أماكن المجرمين. مشيرا إلى أن المنطقة المركزية العسكرية تقوم خلالها بإزالة عدد كبير من التعديات على الأراضي العامة والخاصة. يشار إلى أن الحملات الأمنية التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية تأتى فى إطار القضاء على جميع العناصر الإجرامية والبلطجية فى الشارع المصري قبيل الانتخابات البرلمانية "الشعب والشورى" والمقرر بداية المرحلة الأولى منها يوم 28 نوفمبر المقبل. وتتضمن مهاجمة جميع أوكار البلطجة فى شتى المحافظات بالتعاون مع الشرطة كمرحلة أولى ثم مشاركة جميع وحدات المنطقة فى تأمين الدوائر الانتخابية بعدد كبير من الأفراد وكذلك تأمين عملية فرز الأصوات وجولات الإعادة كمرحلة ثانية. وتشمل الحملات جميع محافظات مصر، وشهدت تركيزا فى المنطقة المركزية لأهميتها والتى تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم وبنى سويف والمنيا.