أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن البحث العلمى هو المشروع القومى الأول لمصر فى المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنه لا حياة ولا وجود لنا بدون البحث العلمى والتعليم، موضحاً أنهما الدعامتان والركيزتان للانطلاق بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن المجتمع المدنى على أتم استعداد لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة فى هذا المجال. وأضاف جمعة، أن اللغة التى يعترف بها العالم الآن هى لغة العمل والإنجاز، التى لابد وأن تتوفر لها قاعدة علمية سليمة، لافتاً إلى أن مصر تمتلك من الإمكانات الهائلة والقدرات البشرية التى تؤهلها لتكون من أفضل دول العالم تحضراً ورقياً على المستوى الحضارى والإنسانى، وأنه لابد من البدء من الآن فى تفعيل وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والإجراءات الفعلية فى مجال البحث العلمى. جاء ذلك خلال لقائه أمس بالعالم المصرى الدكتور أحمد زويل رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، الذى يأتى فى إطار التشاور حول الخروج من المرحلة الفارقة التى تمر بها مصر الآن. وأكد جمعة، أنه تم الاتفاق على توقيع عدد من البروتوكولات بين مؤسسة مصر الخير والتى يرأس مجلس إدارتها، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والتى يرأسها العالم المصرى الدكتور أحمد زويل على المشاركة فى تنفيذ مجموعة من المشروعات البحثية والعلمية التى تخدم رفع مستوى البحث العلمى وتوفير كل الإمكانات العلمية والبحثية والتطبيقية للباحثين والعلماء المصريين من أجل اكتشافات وإبداعات جديدة توفر فرص عمل للشباب وتحدث نقلة نوعية وزيادة فى الدخل القومى. وطالب جمعة، بأنه لابد من الدخول وبسرعة فى حوار مجتمعى يضم جميع النخب السياسية والاقتصادية والشعبية والإعلامية والدينية لتهيئة الأجواء لنشر وترسيخ ثقافة البحث العلمى فى جميع ربوع مصر فى المرحلة المقبلة لرفع مستوى المعيشة. كما طالب الإعلام المصرى بكل وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة بتحمل مسئولياتها الكبرى فى تحرير المواطنين البسطاء من آثار العقلية الخرافية والعمل الجاد على بناء العقلية العلمية القادرة على الفهم والتميز والإبداع والابتكار. ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد زويل عن تقديره الكبير للدور الذى تقوم به المؤسسة الدينية المصرية، خاصة دار الإفتاء فى الداخل والخارج لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة التى يحتاجها العالم أجمع فى هذه الفترة. وقال زويل، إنه يأمل مساندة جميع المؤسسات المجتمعية لمشروعة العلمى الطموح فى مصر الذى يصب فى النهاية فى زيادة الدخل القومى لمصر.