طلب البنك المركزى المصرى من البنوك الالتزام بالخضوع لاختبارات قدرة التحمل والصمود امام اى ازمات مالية محتملة اسوة بالتجربة الاوربية فى هذا الشان والتى تم اجرائها مؤخرا لاختبار قدرة بنوك الاتحاد الأوروبي على اجتياز مصاعب اقتصادية مستقبلية و فشل ثمانية بنوك من بين 91 بنكاً شملتهم الاختبارات. واكدت د. هالة السعيد الرئيس التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى عن اعداد المعهد بالتعاون مع البنك المركزى نماذج لاختبارات قدرة تحمل البنوك لاى ازمات مالية محتملة، مشيرة الى ان هذه الاختبارات وقائية وتطوعية لتقييم درجة تحمل البنوك للمشاكل والضغوط المالية التى قد تتعرض لها وهى بمثابة نوع من التحضير والتجهيز للبنوك لاى ظروف طارئة فى المستقبل واشارت الى ان المعهد نظم حزمة من الدورات التدريبية للعاملين بالبنوك لمواجهة وادارة الازمات وتضع فى حسبانها مختلف السيناريوهات المتوقعة ليكون هناك تصرف واجراء سريع من البنوك بشكل يناسب الظرف الحادث . وردا على سؤال حول مدى ارتباط هذه الاختبارات بالاضطرابات السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير اكدت السعيد على ان هذه الاختبارات ليس لها علاقة بالثورة وانما اتجاه عالمى زاد حجم الاهتمام به بعد الازمة المالية العالمية وانهيار كبرى المصارف فى دول العالم مؤكدة على اهمية هذه الاختبارات للتاكد من سلامة العمليات المصرفية بالبنوك واعدادها لادارة اى ازمات قد تحدث فى المستقبل مشيرة الى ان هذه الاختبارات سريعة التطور والديناميكية وفقا للتطورات الاقتصادية والمصرفية