تعرض الداعية السعودي محمد العريفي إلى الضرب المبرح الشديد في شارع أكسفورد وسط لندن بعد خروجه من مطعم المأكولات السريعة ماكدونالدز في عصر يوم الجمعة. وكان العريفي قد غادر إلى لندن قبل أيام وبعد خطبته التي ألقاها بالقاهرة الجمعة الماضية داعيًا إلى الجهاد في سوريا، وهو ما أثار انتقادات واسعة بشأنه، لتحريضه على القتال والدفع بأبناء الأمة المصرية والعربية للموت في سوريا، بدلا من الدفع بالسلام وتهدئة الشأن السوري الداخلي، كما أثار سفره إلى لندن تحديدًا لقضاء أجازة صيفية بعد دعوته الدموية تعليقات ساخرة وناقدة على مواقع التواصل الاجتماعي إحداها: "يدعو للجهاد واستلم فلوس الدعوة وصيف في لندن, ايوه صح نسيت هو راح يشتري السلام من لندن للمجاهدين لا تظلموه". وجاء الاعتداء الذي وصفه البعض بأنه ردًا على العريفي ودعوته للقتال، حين خرج العريفي من المطعم برفقة 3 من الحماية الشخصية إلى الشارع, وسحبه شاب عراقي بقوة من سترته البيضاء حتى اسقطه أرضاً. قبل أن يبادر شاب عراقي آخر بضرب حماية العريفي لمشاغلتهم عن الدفاع عن الشيخ المتشدد, بينما استغل الشاب الأول الموقف وانفرد بالشيخ السعودي وأشبعه ضربًا وقام بخلع حذائه وضرب العريفي على رأسه وأنفه مما جعل الدماء تسيل من رأس العريفي وأنفه. وبعد ذلك انسحب الشابين من مكان الاعتداء قبل وصول الشرطة المحلية التي أخذت تحقق في الحادث وقامت سيدة عربية من لبنان في الخمسينات من عمرها تدعى أمل حجازي تتكلم الإنجليزية بطلاقة بشرح تفاصيل الحادث للشرطة والجمهور الكبير من السياح العرب والأجانب.