تحتجب الزميلة "روز اليوسف" عن الصدور لأول مرة منذ 88 عامًا؛ احتجاجًا على ممارسات جماعة الإخوان ضد المؤسسة وتأخير مستحقات أكثر من 1200 عامل وعدم دفع رواتبهم ومكافآتهم. وصف عصام عبد العزيز رئيس تحرير المجلة "الإخوان" بأنهم يديرون مصر بمنطق إثارة الأزمات وتفجيرها، فقد سبق وفعلوا ذلك مع القضاة والإعلاميين، وليست روزاليوسف استثناء لما يحدث فى مصر؛ فهى مؤسسة قومية ليبرالية تعرض مختلف الآراء بحرية فى مواجهة جماعة تربَّت على السمع والطاعة، ومن ثم فهناك حالة من العداء التاريخى لم تولد من اليوم بين جماعة الإخوان المسلمين التى لا تريد صحافة تعارضها، ومن ثم تضغط على المجلس الأعلى للصحافة لإفقار المؤسسة". وأضاف عبد العزيز "إننا طرقنا كل الأبواب واتخذنا كافة السبل بدءًا من المظاهرات والاعتصام، ولكن كل الطرق وصلت لطريق مسدود، وسوف تعقد النقابة الأسبوع المقبل جلسة لبحث أزمة عمال المؤسسة". بدأت روز اليوسف في الصدور في 26 أكتوبر عام 1925، وأسستها والدة الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس، السيدة "فاطمة اليوسف" لواءً لتنوير، حيث كان يكتب لها أعلام الصحافة المصرية وأشهر مفكري مصر، ومنهم إحسان عبد القدوس ومحمد التابعى وعلى ومصطفى أمين وعبد الرحمن الشرقاوي.