انتقد الدكتور محمد محي الدين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة بمجلس الشوري قطع العلاقات السياسية مع سوريا و غلق السفارة و قال محي الدين كنت أتمني أن أري هذه الشجاعة في مواجهة العدو الحقيقي للبلاد ، و ليس في مواجهة دولة شقيقة كان يجب علي مصر أن تقود عملية التفاوض فيها بين الأطراف المتنازعة حفاظا علي وحدة سوريا و شعبها و جيشها الذي هو الهدف الحقيقي و النهائي لما يحدث في سوريا، بدلا من أن تأتي في صف فريق علي حساب فريق و كلا الفريقين قاتل و سافك دماء. وذكر محي الدين أن حديث الرئيس و حديث ضيوف الرئيس أو من استضافوه يؤكد كما لو أن الرئيس يصر علي أن يبدو معبرا عن جزء من الشعب و ليس كل الشعب ، كما أنه لم يكن حديث دولة ، كما أن النظرة إلي المصريين الذين ينتقدون سياسات الرئيس و جماعته و حزبه و قرروا النزول يوم 30 يونيو في تظاهرات سلمية حاشدة بأنهم مشركين و منافقين و الدعاء عليهم ليدل علي أن الأمر أعقد مما كان يتخيل و أن الديمقراطية و ثقافة الإختلاف مازالت حبرا علي ورق عند هؤلاء خاصة و أن كلماتهم كانت في حضور الرئيس و معيته و هو ما يعني موافقة ضمنية منه علي مثل هذه التعبيرات و المعاني. و أكد محي الدين أن الإسلام لا يعرف هذا التنطع و لا هذه التقسيمات و أن الاختلاف مع الرئيس لا يعني اختلافا مع الشريعة أو مع الاسلام و قال فارق كبير بين شرعية صندوق الانتخابات و شريعة رب العالمين، و إلا فهي التجارة بالدين و استغلال سياسي له. ووجه محي الدين حديثه للمعارضة بأنكم الوجه الآخر للديكتاتورية فأنتم لا تقبلون إلا ما يوافق هواكم و إن خالف قواعد العمل السياسي و آليات الديمقراطية و علي رأسها صوت الشعب و تتعاملون مع الشرعية بإعتبارها الحق ان كانت ضد الإخوان و باعتبارها الباطل إن كانت مع الإخوان. و أكد أن حزب غد الثورة سيشارك في المظاهرات السلمية مطالبا الرئيس بتنفيذ ما وعد به و ما اتفقت عليه القوي الوطنية ، و أن الحزب يقول للرئيس “افعل” لأنك تستطيع أن “تفعل” الكثير ، و إن لم تستطع أن تفعل فعليك أن “ترحل” طوعا و بإرادتك لتتركنا نختار من يستطيع أن يفعل. و أخيرا طالب نائب رئيس حزب غد الثورة كافة القوي السياسية بالإستعداد للتنافس في انتخابات مجلس النواب القادم و الذي سيتشكل منه الحكومة التي ستحكم البلاد ، و دعا المعارضة إلي أن تنظر إلي هذا الأمر بما يستحقه، لأن 30 يونيو سيبقي هدفا مرحليا و الهدف الحقيقي هو المشاركة في الحكم بتحالف وطني موسع.