أظهرت صور حديثة اليوم الجمعة، أن السودان وجنوب السودان يحشدان قواتهما على الحدود بينهما ، أوضحت الصور أن هناك ما لا يقل عن 14 موقعا داخل المنطقة المتنازع عليها ، وهو ما يعد انتهاكا للاتفاقيات الأمنية المشتركة. قال الممثل الأمريكى جورج كلوني، مؤسس مشروع "سنتينل" للأقمار الصناعية، الذى يراقب الوضع على الحدود السودانية والشمالية، ان صور الأقمار الصناعية تتناقض مع تقرير الأممالمتحدة الذى صدر فى مايو من فريق المراقبة الدولى ، الذى اكد عدم وجود نشاط عسكري للبلدين في المواقع على الحدود. جاء ذلك في الوقت الذى تصاعدت فيه الازمة السياسية بين البلدين إثر إعلان السودان إغلاق خطوط الأنابيب التي تصدر نفط جنوب السودان، حيث تتهم الخرطوم حكومة جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وهي مجموعة متمردة تقاتل الجيش السوداني.. وفي المقابل، تتهم جنوب السودان ، حكومة الخرطوم بدعم المتمردين بقيادة ديفيد ياو ياو، وهو عقيد سابق في جيش جنوب السودان. أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها اليوم أن نحو 120 الف شخص نزحوا داخليا بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين في ولاية جونقلي بجنوب السودان ، وأن النازحين يختبئون في المستنقعات التي ينتشر فيها البعوض دون الحصول على مياه الشرب، والغذاء، والرعاية الطبية ، وحثت المنظمة حكومة جوبا على السماح للمساعدات الإنسانية العاجلة بالدخول إلى هذه المناطق لمنع وفاة الآلاف.