دعا يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- إلى قيام "جمهورية ديمقراطية إسلامية" لإيجاد شكل من أشكال الوحدة بين من وصفهم ب "المؤمنين الثوريين" في ليبيا وتونس ومصر. وتمنى القرضاوي وجود اتحاد ما بين ليبيا وتونس ومصر قائلاً: "هذه الدول الثائرة المتصلة، لا بد من أن يكون بينها نوع من التوحد والتكتل، فلماذا لا يتكتل المؤمنون الثوريون مع بعضهم البعض" وشدد على وجوب مشاركة الشعب في تلك الدول بالانتخابات المقبلة على نطاق واسع. وعبر القرضاوي -في خطبة صلاة الجمعة بالدوحة- عن فرحته لمقتل معمر القذافي، وقال إنه "زعم لنفسه قدراً من الألوهية" وتوقع نهاية قريبة ومماثلة للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ونظيره السوري، بشار الأسد. وأضاف قائلا "هذا يوم من أيام الله، سقط فيه أحد الطغاة الذين تجبروا في الأرض وزعموا لأنفسهم قدراً من الألوهية بينهم وبين الناس، سقط القذافي وقد تنبأت بذلك منذ أول كلمة قلتها عنه، عندما قلت إنه قد زال بقتله لشعبه". واتهم القرضاوي القذافي بأنه عاث في الأرض فساداً، فقتل وشرد وجرح عشرات الآلاف من الناس، وقتل 1200 مسجون في ليلة واحدة (في سجن) أبو سليم وكأن شيئاً لم يكن مشيرا إلى أن القذافي كان يريد أن يكون زعيماً وفيلسوفاً، ويريد أن يكون له كتاب هو الكتاب الأخضر، ولكن كل هذا انتهى، كان لا بد أن يقع في يد الثوار الذين صمموا على تحرير بلدهم. كما طالب عناصر الجيش السوري بالانشقاق على حكم الطاغي والالتحاق بقوات "الجيش السوري الحر" قائلا: "نسأل الله أن يجعل اليوم القريب لليمن وسوريا بزوال الطغاة". وأضاف: "لا يجوز لجندي في الجيش أن يقتل أهله، أيها الإخوة السوريون في الجيش اتركوه وانتقلوا لإخوانكم الأحرار بالآلاف والمئات وستتمكنون في هذه الحالة من الانتصار على الظلمة".