أشارت تسريبات لموقع ويكليكس، نقلًا عن وكالة "ستراتفور" الاستخباراتية الأمريكية، أن الرئيس السابق حسني مبارك، ورئيس مخابراته الراحل اللواء عمر سلميان، كانا يدرسان بجدية توجيه ضربات عسكرية مباشرة لسد النهضة الأثيوبى. \وأورد الموقع نص وثيقة يعود تاريخها إلى أول يونيو 2010 منسوبة لمصدر أمني مصري، لصيق الصلة بمبارك وعمر سليمان قوله: "الدولة الوحيدة التى لا تتعاون هي إثيوبيا، نحن مستمرون في التفاوض معهم، وبالوسائل الدبلوماسية، وبالفعل نحن نناقش التعاون العسكري مع السودان، لكن إذا وصل الأمر إلى أزمة، فسنقوم ببساطة بإرسال طائرة لقصف السد والعودة فى نفس اليوم"، ليس هذا هو الخيار العسكري الوحيد المباشر لضرب السد، حسب وثائق ويكيليكس، بل ذكر المصدر أيضاً: "أو يمكننا أن نرسل قواتنا الخاصة لتخريب السد، وتذكروا ما فعلته مصر فى أواخر السبعينيات، حين كانت إثيوبيا تحاول بناء سد كبير فقمنا بتفجير المعدات وهى فى عرض البحر فى طريقها إلى إثيوبيا". وكشفت برقية أخرى تعود إلى تاريخ 26 مايو2010، أن مصر تتعاون مع السودان عسكرياً لضرب السد الأثيوبي، وورد فيها: "الرئيس السوداني عمر البشير وافق للمصريين على بناء قاعدة جوية صغيرة في منطقة كوستا لاستضافة قوات خاصة مصرية قد يتم إرسالها لتدمير السد على النهر الأزرق. وأشارت التسريبات إلى أن الرئيس محمد مرسى قد يستعين بخطط سلفه "مبارك" لضرب سد النهضة الإثيوبى فى ظل التهديدات التى يتعرض لها الأمن المائى لمصر. ووفقاً لخبراء عسكريين، فإن أمام مصر خمسة خيارات عسكرية أو عنيفة للرد على أثيوبيا، منها دعم المجموعات المسلحة المناهضة للنظام الحاكم، الذي يوصف بالاستبداد والقمع، شن حرب بالوكالة، من خلال دعم إريتريا، الجارة العدو لأثيوبيا، والتي تربطها علاقات قوية بمصر، دعم الحركات المسلحة في الصومال، وشن هجمات من خلالها على أثيوبيا، لاسيما أنهما على عداء كامل بعد أن غزت اثيوبيا الأراضي الصومالية خلال الأعوام الأخيرة أكثر من مرة، بدعم أمريكي، توجيه ضربات عسكرية خاطفة، تخريب السد ومعداته من خلال قوات النخبة، وشن ضربات جوية انطلاقاً من السودان.