تم تأسيس أول نقابة للنساء العاملات في قطاع الزراعة بمصر، وذلك بمبادرة قام بها عدد من الفلاحات في قرية "وردان" التابعة لمركز إمبابة بمحافظة الجيزة. ترجع أهمية هذه المبادرة إلى أنه وللمرة الأولى تتمكن النساء العاملات فى الزراعة من تكوين نقابة يمكن أن تدافع عن حقوقهن، وذلك رغم عدم اعتراف القانون المصرى بوجود فئة عاملة في مهنة الفلاحة من النساء، فوفقا لقانون 12 لسنة 2003، المعروف بقانون العمل الموحد، تم حرمان النساء العاملات فى الفلاحة البحتة من شمولهن تحت مظلة قانونية، ما يعد انتهاكا لحقوق المرأة العاملة فى قطاع الزراعة البحتة، وذلك بعدم مساواتها بمثيلاتها فى القطاعات الاقتصادية الأخرى، وهو ما يتنافى مع أبسط المبادئ القانونية المتعلقة بمناهضة التمييز ضد المرأة، وبخاصة إذا علمنا أن عدد العاملات فى هذا القطاع يصل تعدادهن إلى أربعة ملايين عاملة. وفى هذا السياق تأتى هذه المبادرة فى محاولة لاستعادة حقوق النساء العاملات فى الزراعة والعمل على مواجهة كافة أشكال التمييز التى يواجهنها. كما تزمع تلك المبادرة على التوسع فى ضم عضويات جديدة من قرى مصر، إضافة إلى دعوة النساء العاملات فى الزراعة إلى تشكيل نقابات مثيلة، بحيث تعمل على شمول الفلاحات بمظلة التأمين الاجتماعى والصحى، والبحث عن بدائل تنموية تساعد فى تحسين أوضاعهن المعيشية، وتمكينهن من استعادة حقوقهن المسلوبة.