تقرر سفر وفد مصري رفيع المستوى إلى ليبيا قبل نهاية أكتوبر الجارى يضم وزراء التجارة والصحة والإسكان والسياحة والقوى العاملة، للاتفاق مع المجلس الانتقالي الليبي على المشاريع الكبرى المتوقع تنفيذها في ليبيا خلال مرحلة إعادة الأعمار بعد سقوط نظام القذافي. جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة مع رجال الأعمال اليوم، الخميس، على أن يتم الاتفاق على آلية سفر العمالة المصرية المطلوبة هناك، خاصة بعد طلب الجانب الليبي من مصر مساعدتها في تنظيم سوق العمل الليبي، كما تقرر أيضا سفر 3 قوافل طبية متكاملة الى ليبيا.
وأكد البرعي ان مصر تأخرت في الدخول لسوق العمل الليبي بعد سقوط نظام القذافي وبدء المجلس الانتقالي الليبي في إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن شركات فرنسية تعاقدت على العمل في ليبيا وأن العمالة المصرية ستكون هي المشغلة لتلك الشركات.
وأوضح البرعي أن الوزارة تلقت طلبات من رجال الأعمال الليبيين باستقدام 15 ألف عامل مصري في مجالات التشيد والبناء، على أن يكون السفر من خلال القوى العاملة حتى لا يتواجد عامل في غير مكانه، وأنه تم الاتفاق على سفر هذه العمالة ممن كانوا في ليبيا قبل الثورة وعادوا الى مصر، وذلك من خلال قاعدة البيانات الموجودة بالوزارة. من جهته قال الدكتور عمرو حلمى أن التعاون الطبى بين مصر وليبيا، لم ينقطع منذ بداية الثورة الليبية وحتى الآن، مشيرا إلى أن المستشفيات المصرية ستقوم باستقبال 80 طفلا ليبيًا لاجراء عمليات قلب مفتوح لهم خلال الأيام المقبلة على نفقة الوزارة، بالإضافة إلى 800 حالة أخرى، سيتم التنسيق مع الجانب الليبى بشأنها خلال الفترة المقبلة.