قررت الحكومة الإثوبية العمل خلال الساعات القليلة القادمة فى تحويل مجرى النيل الأزرق، تزامناً مع البداية العملية لبناء سد النهضة. وجاء القرار الأثيوبى على نحو مفاجئ، ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة دولتى المصب "مصر والسودان" ، وذلك بسبب تأُير هذا السد على حصتهما من مياه النيل. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بريخيت سمؤون، في تصريحات للتليفزيون الإثيوبي الرسمي مساء أمس الأثنين، إن بلاده ستبدأ خلال الساعات القليلة القادمة في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء "سد النهضة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل. وأكد سمؤون على أن يوم بدء العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق ب"التاريخي، والذي سينحت في ذاكرة الإثيوبيين"، بحسب قوله. وأشار إلى أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحزب الحاكم) بمناسبة الذكرى ال22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام (منغستو هيلي ماريام) في 28 مايو 1991. وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا أول الأسبوع الجارى على "ضرورة مواصلة التنسيق بينهما في ملف مياه نهر النيل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واستنادًا إلى التزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر"، بحسب مصدر مقرب من الرئاسة المصرية. وأوضح المصدر أن هذا التأكيد جاء خلال لقاء الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالن، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأول السبت، على هامش المشاركة في أعمال القمة الاستثنائية لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي؛ احتفالاً بالذكرى ال50 (اليوبيل الذهبي) لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي تغير اسمها إلى "الاتحاد الإفريقى".