في الوقت الذي تداولت فيه الصحافة الغربية والعربية قرار نجمة هوليوود أنجلينا جولي بإجراء عملية استئصال لثدييها وذلك بهدف تقليل احتمال إصابتها بسرطان الثدي، حذر عدد من الأطباء الألمان بالإقدام على هذه الخطوة، معتبرين أن الخوف من الإصابة بسرطان الثدي ليس سبب كافي للقيام بذلك. واكتشف أطباء ألمانيا، إقبال عدد من النساء على هذه العملية الوقائية، وأنها في تزايد مستمر، كما توضح ذلك الطبيبة سوزانه بريست، المتحدثة باسم مركز أبحاث سرطان الثدى والمبيض فى جامع لايبتسيغ. وتنظر رئيسة المجلس الاستشاري الأخلاقي الألماني كريستيانه فوبن إلى عملية استئصال الثدي التي أجرتها الممثلة الأمريكية أنجلينا جولى بعين الريبة، رافضة تقديم تلك العملية كحل وحيد لا بديل عنه. وكانت جولي، قالت أن أطباؤها أخبروها بأن احتمال إصابتها بسرطان الثدي تصل ل 87%، واحتمال إصابتها بسرطان المبيض تبلغ 50%، مضيفة "قررت القيام بخطوة استباقية وتقليل المخاطر بأكبر قدر ممكن". جدير بالذكر أن سرطان الثدي هو ثاني أنواع السرطان التي تؤدي إلى الوفاة في صفوف النساء، لذلك ينصح الأطباء النساء اللواتى لديهن ثلاثة قريبات أو أكثر في العائلة أُصبن بمرض سرطان الثدي أو المبيض بالقيام بفحص جيني للكشف عن احتمال إصابتهن بهذين المرضين الفتاكين. فيما أكد البعض أن أنجيلينا جولي قامت بهذه العملية لأهداف تجارية، زادت قيمتها في وسائل الإعلام، ووضع صورتها في الصفحة الأولى لبعض المجلات دليل على ذلك، إضافة إلى أنها صفقة تجارية خطيرة بينها وبين بعض المستشفيات المتخصصة الكبرى في هذه العمليات، الأمر الذي دفع أطباء ألمان للتحذير من هذه الموضة.