كشفت إحدى الكتب التى صدرت فى فرنسا بعنوان" قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرّا" عن كواليس إنشاء قناة الجزيرة القطرية، والأهداف الغامضة لتلك القناة التى أثارت جدلاً واسعاً فى الوطن العربى. وحاول مؤلفا الكتاب " نيكولا بو وجاك ماري بورجيه" إجراء تحقيقات عميقة ومفصلة لكشف خبايا والصفقات الدولية التى عقدتها قطر، والعلاقات السرية بين الأمير القطرى حمد بن جاسم والشيخ المصرى يوسف القرضاوى المقيم بالدوحةمن جهة وبين جهاز الموساد الإسرائيلي ولاكونجرس الأمريكى من جهة أخرى. وكشف الكتاب عن اعترافات طليقة الشيخ يوسف القرضاوى والتى تدعى أسماء بن قادة نائبة فى البرلمان الجزائرى والتى أكدت فيها زيارة القرضاوى لإسرائيل سراً عام 2010، وأنه حائز على إشادة رفيعة المستوى الكونجرس الأمريكي وأنه غير موضوع على لوائح الأرهاب ولا ممنوع من دخول الأراضي الأمريكية. كما قدم الكتاب سرداً للعلاقات التاريخية بين قطر وإسرائيل، ودور جهاز المخابرات الأمريكية فى ثورات الربيع العربى من خلال تدريب الكوادر والمختصين في الانترنت والحرب النفسية. ولم ينسى الكاتبان الاشارة الى دور وزير العدل الإسرائيلية "تسيبي ليفني" المحوري منذ افتتحت الدوحة مكتب التمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي، حيث اعتادت على استقبال الرئيس الصهيوني "شيمعون بيريز" و برفقته "ليفني"، التي كانت دائمة الزيارة للقصر الأميري.