شلل النوم الذي يعرف علميًا ب"الجاثوم" مرض مؤقت.. تستمرأعراضه لدقائق معدودة، لكنها مرعبة، فالجسم يفقد الحركة، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عند ملامسة المريض أو حدوث ضجيج، وفي كل الأحوال يؤكد الأطباء أنه لا يؤدي إلى الوفاة.. وتؤكد الدراسات أن 2% من الأفراد يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر، و12% يصابون بالمرض لأول مرة خلال الطفولة. تقول الدكتورة يمنى عبد المنعم - أستاذة الطب النفسي - "من الثابت علميًا أن النوم يتكون من عدة مراحل، منها مرحلة "ارتخاء العضلات" بمعنى أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين، فمهما كان الحلم مرعبًا، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن للمريض بقاءه في سريره، وتنتهي هذه الآلية بمجرد الانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو الاستيقاظ، إلا أنه - وفي بعض الأحيان - يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، التي تسبق مرحلة الارتخاء، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة، مما يوحي للمصابين بشلل النوم أن ساعة الموت قد حانت، وبعضهم الآخر يعتقد أن "جنّي" يضغط على صدره، وذلك ليس له أساس علمي، ولم تحدث حالة وفاة واحدة خلال شلل النوم، حيث يبقى التنفس طبيعيًا ومستوى الأوكسجين في الدم طبيعيًا كذلك. وتشير الدكتورة يمنى اإلى أن المرضى المصابين بشلل النوم يحتاجون إلى المتابعة الطبية مع إدراكهم بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو عضوي خطير، ولا يحتاجون إلى أي علاج طبي، وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض. وتؤكد أن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، ولتجنب حدوث مثل هذه الأعراض.. تنصح بالحصول على القدر الكافي من النوم مع محاولة التقليل من الضغوط التي يتعرض لها الشخص، وأيضًا ممارسة التمارين الرياضية، قبل النوم بوقت كاف، كما أن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات.