شهدت جلسة مجلس الشورى اليوم الاثنين أعنف هجوم على وزير الداخلية من قبل النواب وعلى وجه الخصوص عبداللة بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور حول حديثه مع الاعلامي خيرى رمضان فى البرنامج الذى يقدمه، فيما حاول المستشار حاتم بجاتو وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية تهدئة ثورة النواب ضد وزير الداخلية قائلا: أعدكم الاتصال بوزير الداخلية لمعرفة قصدة من التصريحات التى أدلى بها فى البرنامج التليفزيوني. 1 وقال بجاتو: أفهم من حديث وزير الداخلية أنه لم يقصد فصيل بعينه عندما قال لن أقبل بأخونة الوزارة وأنه كان يقصد بذلك أن العبرة للانضمام الى جهاز الشرطة للكفاءة. وقال أن الحكومة لاتنظر الى فصيل معين ولكن كل المصريين لديها سواء، ولا تفريق بينهم إلا معيار الكفاءة وقال إذا كان وزير الداخلية يقصد فصيلا معينا فأنا لاأقيل ذلك والاحكام القضائية واجبة النفاذ على أى مسئول . 2 وأوضح بجاتو أن تنفيذ أوامر الضبط والاحضار تنفذها الجهات المسئولة بما لايخالف حقوق الانسان ويظل أمر الضبط والاحضار ساريا لمدة 6 شهور. 3 وقال بجاتو أنه من غير المقبول من الحكومة أن تأخون أو تسلفن أو تصبغ بالشيوعية في التعامل مع المصريين والمفروض أن كل المصريين سواء. وكان النائب عبد الله بدر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور هجوما حادا على وزير الداخلية موجها نداء الى رئيس الجمهورية بمحاسبة وزير الداخلية بعد اعلانه على الهواء أنه لن ينفذ الاحكام القضائية الصادرة للضباط الملتحين حتى لو صدر ضده حكم بالسجن لعدم تنفيذه الحكم الصادر بعودة هولاء الضباط الملتحين للوزارة.. وقال بدران دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام القيامة. 4 وقال بدران أرفض حديث وزير الداخلية الذى ارجع موقفه من الضباط الملتحين الى أنه لايريد إغضاب 34 ألف ضابط بالوزارة من أجل هولاء الذين لايتعدى عددهم 27 ضابطا. وتساءل بدران: هل تنفذ الاحكام القضائية برضى الاخرين ووجه بدران رسالة الى وزير الداخلية قائلا له: وليكن لك عبرة فى سلفك وزير الداخلية الاسبق. ووصف بدران حديث وزير الداخلية بالخطيرة عندما قال: لن أسمح بأخونة الوزارة وانه لو ضغط علي سوف أقدم استقالتى من الوزارة فورا. وتساءل بدران: هل بذلك نعود الى ما قبل ثورة 25 يناير وعدم قبول الطلبة الذين ينتمون الى أسر من تيارات إسلامية من دخول كلية الشرطة؟! 5 كما تساءل بدران: كيف تصدر تصريحات من وزير أقسم قبل توليه الوزارة على احترام الدستور والقانون ويقول: لن أنفذ الاحكام الصادرة لصالح الضباط الملتحين حتى لو صدر حكم بحبسى. وتساءل فى سخرية: من سيقوم بحبس وزير الداخلية صاحب التصريحات الخطيرة بقوله إن الضباط الملتحين استغلوا وصول التيار الإسلامى السياسى لسدة الحكم واقول له: إن رئيس الجمهورية المنتخب جاء للحكم وهو ملتح وهو رئيس المجلس الاعلى للشرطة. وأيده النائب الدكتور أحمد عبد الرحمن الذى قال لم أتخيل أن يصدر هذا الكلام من وزير فى الحكومة والذى استمر فى الاسف لمدة 5 دقائق لأحمد ماهر بعد القبض عليه، وقوله: لو أعلم بذلك لمنعت القبض عليه. وتساءل النائب: لماذا الكيل بمكيالين داخل تلك الوزارة والتى تستخدم العنف والبطش بالإسلاميين والقبض عليهم بطريقة مهينة ومنهم الدكتور عبدالله بدر وصهيب. وانتقد النائب بشدة لهجة وزير الداخلية التى شهدها الملايين من المشاهدين عندما بدأ الحديث عن رئيس الجمهورية وقوله محمد مرسى ولم يقل رئيس الجمهورية محمد مرسى لافتا النظر إلى أنه لم يحدث فى تاريخ الحكومات على مستوى العالم ان تحدث وزير عن رئيس جمهوريته بهذا الشكل. وايده فى القول النائب طارق الملط وقال ان احداث العنف مازالت قائمة وانتهاك حقوق الانسان مازال مستمرا فى حق التارات الاسلامية مستشهدا بما فعله احد الضباط فى محافظة بنى سويف من انتهاك آدمية هؤلاء والاعتداء عليهم وعلى منازلهم لافتا النظر ان اسر هولاء يستغيثون بمجلس الشورى حاليا.