تقدم الدكتور خالد علم الدين، مساعد الرئيس السابق، بدعو قضائية" يطالب فيها، بإلغاء اتفاق "محمية وادى الريان" والذى تم توقيعه مع مع رهبان الدير المنحوت بالفيوم والسكان المحليين. وقال "علم الدين" فى مقالة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، : "أن الاتفاق الذى وصفه ب"الجائر"، تم الاستيلاء من خلاله على مساحة 110 كم مربع، بدون وجه حق، أي ما يقارب 25 ألف فدان أو 110 مليون متر مربع من أراضي الدولة، التى هي ملكي وملكك وملك كل المصريين". وتابع " بعيدا عن الطائفية ومحاولة استغلال الدين أو غيره لتحقيق مكاسب مادية.. مع احترامي التام لحق الرهبان في التعبد، وللجميع فى ممارسة حقوقهم بما لا يخل بنظام المحمية ولا يهدد تكوينها الطبيعي وتنوعها البيولوجي، ولكن ما حدث، جريمة مكتملة الأركان، والسكوت عليها لا ينبغي، و إقرارها مشاركة في الجريمة". وتسائل "علم الدين"، "ما حاجة مجموعة صغيرة أو حتى كبيرة من الرهبان المتعبدين للاستيلاء على المنطقة بأسرها؟"، "وأي دير في العالم كله يشغل مثل هذه المساحة المهولة؟، والتى تقدر ب"100 مرة" حجم دولة الفاتيكان". وواصل القيادى بحزب النور، توجيه الأسئلة "ما حاجتهم لتحويل عيونها الكبريتية الطبيعية والتى كانت تسمى بالعيون السحرية إلى مزارع أسماك؟، وما حاجتهم لإغتيال نباتاتها الطبيعية النادرة؟ التى لا تقدر بثمن وتعتبر موائل ومرعى للحيوانات البرية المعرضة للإنقراض، وما الفائدة من اقتلاع النباتات من بيئتها الطبيعية واستبدالها بزراعة بضعة أفدنة بمحاصيل تقليدية كالذرة والشعير؟، وما الذي يجنونه من وراء بناء سور يتعدى عشر كيلو مترات من الخرسانة والبلوك الأبيض ليمنعوا الحيوانات البرية من موئلها ومرعاها الطبيعي؟". ووصف الاتفاق بأنه جريمة فى حق الوطن، والمحميات الطبيعية فى مصر، بعد ما وصفه بالاستيلاء على قلب واحدة من أهم محمية طبيعية في مصر، كما وصفه بأنها جريمة في حق الطبيعة، بع تدمير الحياة الطبيعية المميزة بمحمية أراضي صحراوية تحتوى على أنواع نادرة من النباتات والحشرات والحيوانات. وأكد "علم الدين" أن الاتفاق جريمة في حق البيئة، حيث تم الإخلال بالتوازن البيولوجي الفريد بالمحمية لصالح زراعة بعض الأفدنة بمحاصيل تقليدية، كما أنه جريمة في حق الحياه البرية، لتهديد هذه العمليات لعدد من الحيوانات النادرة بالانقراض الغزال الأبيض، والفنك، وغيرها. وأشار إلى أن الاتفاق جريمة في حق البشرية جمعاء، حيث أن المحمية تمثل تراث عالمي، وهذه المنطقة منها بالذات هي السبب في إشهارالمنطقة كمحمية تراث عالمي.
وطالب فى نهاية مقاله"بصفتك مواطن مصري حريص على بلاده ارفض باي شكل إقرار هذه التجاوزات وتقنين هذه المخالفات وأطالب السلطات المختصة بالقيام بواجبها نحو حماية مقدرات الوطن وثرواته الطبيعية، وأطالب وزارة البيئة بحماية محمياتنا لا تدميرها وإهدارها وأطالب وزارة الداخلية بتنفيذ القانون وإزالة التعديات وأطالب رئيس الوزراء بصفته المسئول وتبعية جهاز شئون البيئة له بمتابعة هذا الامر كما أطالبه رئيس الجمهورية بصفته المسئول التنفيذي الاول بالمحافظة على أراضى مصر وثرواتها الطبيعية وعدم التفريط في تراثها العالمي وعدم الخضوع للابتزاز تحت اي مسمى وإقامة القانون...هذا وقد طلبت من السادة المحامين الموكلين من طرفي بإقامة دعوى قضائية أطالب فيها بأبطال هذا الاتفاق الجائر .. وادعو كل خبراء البيئة والناشطين البيئيين ومحبي الطبيعة بل وافراد الشعب المصري للتضامن معى في هذه القضية وقد علمت ان هناك مجموعة من اهالي الفيوم وناشطي البيئة قد بدؤا بإجراءات رفع قضايا مشابهه والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ، اللهم احفظ مصران كل سوء".