أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالى تساهل" أن هناك تباينا في الاراء يسود مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حول المبادرة العربية الجديدة للسلام ،التي تقودها قطر . والتي أقرت الدول العربية بموجبها بمبدأ تبادل الأراضي ، والذي يعني عمليا بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية . وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الفريق المؤيد للتبني الفوري في مكتب رئيس الوزراء والحكومة للمبادرة يري أنها فرصة تاريخية لإسرائيل ، ويجب على القيادة السياسية فى تل أبيب إستغلال التأثير القطري الكبير على حركة "حماس" و"السلطة الفلسطينية" حاليا وإستثماره لصالح إنهاء ملف الصراع . وإعتبرت تلك المصادر أن قطر هي من يقود العالم العربي حاليا ، وأن الثورات العربية ما كانت لتقوم لولا الدور القطري ، وأن إقتصاديات دول الربيع العربي تصمد فقط بسبب دعم الدوحة المالى لها . وأضافت تلك المصادر ل"جالى تساهل" أنها تري بأن الدوحة تعطي شرعية سياسية ودينية لأي إتفاق ، وهو ما لم يكن متوفر في أي دولة قبل ذلك ، حيث أصبحت قطر مقرا لقادة الحركات الإسلامية في العالم ، ومنهم رئيس مكتب حماس السياسي "خالد مشعل" ، بالإضافة إلى القيادة العالمية للعلماء المسلمين في العالم مما سيسهل طبيعة أي اتفاق قادم. وأكدت أن المبادرة القطرية للسلام وجهت ضربة قاصمة للدور السعودي ، وأن مصر المنشغلة حاليا بشئونها الداخلية سلمت قطر دورا أكبر وحاسما فى مسيرة السلام .