نطالب السلطات المصرية بمنح العمال حرية إنشاء النقابات وعدم التضييق عليهم %10 من سكان أسبانيا فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة الاقتصادية
فى حوار صريح لجريدة "المشهد" مع "اليخاندرا أورتيجا" مسؤولة العلاقات الدولية بالاتحاد العمالي الاسبانى عن منطقة أفريقيا والدول العربية أثناء حضورها المؤتمر التأسيسي لاتحاد عمال مصر الديمقراطي بالقاهرة حول العلاقات المتبادلة بين النقابات والاتحادات العمالية المصرية والاتحادات العمالية الأسبانية، والعلاقات بين الاتحادات والنقابات.. وما الفائدة التي تعود على النقابات المصرية والعامل المصري، وهل تتلقى النقابات المصرية دعما ماليا من الاتحادات الاوروبية؟! - ما الذى يمكن ان يقدمه الاتحاد العمالى الاسبانى للنقابات المصرية ؟ - هناك علاقات متبادلة قديمة بيننا وبين الاتحادات العمالية المصرية تتعدى 10 سنوات، ونحن نتبادل الخبرات سويا، حيث اننا من الممكن ان نقيم دورات تدريبية للعمال المصريين لتدريبهم على كيفية التعامل مع الازمات وحلها مع المسؤولين وكيفية التعامل مع الحكومات وكيفية الحصول على حقوقهم بالضغط العمالى لتحقيق مزيدا من لاستقرار للعمال وتطوير انتاجهم. -هل هناك زيارات عمالية بين الجانبين المصرى والاسبانى لتبادل الخبرات ؟ - نعم هناك زيارات تتم دائما كل فترة بسفر العمال المصريين مثلا إلى اسبانيا للاستفادة من النقابيين الاسبان والاوروبيين فى الخبرات النقابية والعمالية، ودراسة تاريخ العمل النقابى الأوروبى وكيف كافح وناضل النقابيون الاوروبيون القدامى مع أصحاب رأس المال لانتزاع حقوق العمال حتى وصلت اوروبا الى احترام العامل كإنسان له كافة الحقوق والحريات، كما أنه كانت هناك زيارات من عمال اسبانيا لمصر فى سبتمبر الماضى فى مؤتمر كبير بالقاهرة للاتحادات العمالية المصرية وتبادلنا المعلومات للاستفادة من الخبرات لدى الجانبين وبث الروح الايجابية لدى العمال فى الجانبين بتعدد الثقافات، كما تناولنا تاريخ العمال الاسبان قبل عام 1975 وكيف كان يمارس الاضطهاد والاستعباد من صاحب رأس المال على العمال حتى أصبحنا فيما نحن فيه الآن من أحقية العامل فى كل شئ، وأصبح لدينا قوانين للحريات النقابية، كما كانت هناك زيارة من وفد نقابى مصري لبلجيكا بمصاحبة وفد نقابى أسبانى لمقابلة أعضاء من البرلمان الأوروبي.
- هل هناك فرق بين قوانين الحريات النقابية بأسبانيا ومصر من وجهة نظرك؟ - نعم هناك اختلاف لأن قوانين الحريات النقاية بأسبانيا تسمح بإقامة نقابات عمالية بأية أعداد وفي أي وقت دون التقيد أو وضع قيود عليهم أو المراقبة والضغط على العمال أو محاولة إرهابهم لمنعهم من إنشاء نقابات، كما تسمح الحكومات بتبادل المعلومات والسماح للعمال بإنشاء نقابات واختيار نقاباتهم، وهذا على العكس من النظام المصري الذى نامل أن يصدر قانون ينظم الحريات النقابية ويسمح بإنشاء النقابات وتفعيلها بشكل جاد ليساهم فى بناء الحريات العمالية والسماح لهم بممارسة حقوقهم الديمقراطية. أضافت إليخاندرا: لأول مرة فى تاريخ العمال فى اسبانيا اصبحت لدينا اعداد كبيرة من البطالة زادت عن 6 ملايين عاطل فقدوا عملهم فيما يعادل 10 % من تعداد السكان نظرا للازمة الاقتصادية التى تتعرض لها اسبانيا واوروبا بشكل عام وهذا يؤثر بكثير على وضع النقابات للمطالبة بحقوق العاملين بالمهنة.
- هل تتلقى النقابات المصرية أموالا كدعم لها ولتأسيسها من الاتحادات الاوروبية العمالية ؟ - هذا كلام خاطئ تماما ولم يحدث ذلك لأن هذه الاتحادات تعتمد على تمويلها الذاتى باشتراكات يتم جمعها من النقابات والعمال ليتم تاسيس الاتحاد بالاعتماد على نفسه وفكرة تلقى النقابات لمصرية أموالا من الخارج كلاما خاطئا وضربا من الخيال بل يعد تشويها للنضاليين العماليين والنقابيين.