استنكرت الأحزاب والقوى والحركات السياسية بالمنيا أحداث ماسبيرو وما صاحبها من استخدام العنف والاعتداء على الجيش.. وطالبت – في بيانات لها اليوم – بمحاسبة فورية لكل من اخطأ وحرض وزيف الحقائق. من جانبه حمّل "مجلس الثوار بالمنيا" في بيانه المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية الكاملة عن تصاعد الأحداث بصفته المسئول الأول عن إدارة شئون البلاد، مؤكدا ضرورة محاسبة كل من تسبب في استخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين وحدوث الاشتباكات، كما استنكر المجلس ما قام به التليفزيون المصري من تحريض مباشر وصريح واستعداء مصريين ضد مصريين آخرين، كما استنكر أى محاولة للاستقواء بالخارج مطالبا بمحاسبة كل من تسول له نفسه أن يعلي مصلحته الطائفية الضيقة على مصلحة مصر العليا وأمنها القومي. فيما أكد حزب "الأصالة" بالمنيا أن تظاهرة ماسبيرو وراءها تخطيط أجنبي نفذه بعض متطرفي الأقباط – على حد تعبير البيان – وأن الهدف مما حدث هو الرجوع عن طريق الحرية الذي ضحى من أجله الشعب فى 25 يناير ووقف العملية الديمقراطية التي أشرفت على تأسيس البرلمان، مؤكدا انه مع كل أطياف الشعب فى التعبير عن رأيه شريطة ألا يهدد مصلحة الشعب والوطن رافضا الهمجية والابتزاز، ورافضا ما سلكه الإعلام – الذي وصفه ب"الخبيث" - من عدم المحايدة والمهنية، مطالبا الجماهير بعدم الانجراف وراء هذا المخطط حرصا على مصلحة الوطن. وناشدت حركة 6 أبريل بالمنيا كل رموز الوطن وقادته والقوى السياسية وكل العقلاء التمسك بالعقل والحكمة وضبط النفس والالتزام بالهدوء وعدم التصعيد أيا كان حسن النية من ورائها وتأجيل الخلافات لما بعد هدوء الأمور، مؤكدة أن هذا ليس وقت الحساب أو اللوم. من ناحية أخرى أكد ياسر التركي - رئيس اللجنة الفرعية لحزب الوفد بالمنيا - أن ضعف حكومة شرف وتباطؤ المجلس العسكري في أحكامه وعدم مصداقيته في الشارع المصري هى السبب فيما حدث.