القاعدة تؤكد مقتل العولقى وتهدد بالثأر

أكد تنظيم القاعدة - اليوم الاثنين - مقتل زعيم التنظيم بمنطقة شبه الجزيرة العربية أنور العولقى، والذى أعلن مقتله آخر الشهر الماضى فى غارة جوية عسكرية أمريكية شاركت فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه".
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن فرع تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية "أقاب" تعهد - من خلال بيان نشره اليوم على الموقع الخاص به على شبكة الإنترنت - بالانتقام لمقتل زعيمه فى الغارة الجوية الامريكية، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم.
وأضافت "أقاب" - التى تعد من أنشط فروع تنظيم القاعدة فى السنوات الأخيرة - فى بيانها "إن دم الشيخ العولقى وإخوانه لن يضيع هباء .. إن وراءه أبطالا لا ينامون طالما كان هناك ظلم يقع .. وسوف ينتقمون قريبا."
ومضى البيان يقول "إننا والأمريكان فى حرب .. جولة لنا وجولة لهم .. والغلبة فى النهاية لمن يصبر .. فالصابرون هم من سيكون النصر حليفهم."وحذرت "أقاب" خلال البيان الولايات المتحدة من أنها "رغم نجاحها فى قتل الشيخ العولقى، إلا أنها لن تتمكن من قتل أفكاره، وإن فى موته حياة جديدة لهذه الأفكار والأساليب."
كما أكدت "أقاب" أيضا مقتل سمير خان الأمريكى الجنسية، والذى كان يعمل على تحرير مجلة التنظيم على شبكة الإنترنت، مضيفة أن اثنين آخرين من عناصر التنظيم قتلوا خلال العملية. قد أعلن مقتله فى الثلاثين من سبتمبر الماضى فى غارة أمريكية باستخدام طائرة من دون طيار فى منطقة جبلية باليمن، حيث يعتبر أكبر نيل للولايات المتحدة من تنظيم القاعدة منذ عملية اغتيال الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن فى مايو الماضى.
ويعد العولقى رأس تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية الذى كان يتمركز فى اليمن، وهو أمريكى المولد، مارس الدعوة الإسلامية من خلال أحد مساجد ولاية فيرجينيا قبل مغادرة الولايات المتحدة متجها إلى الشرق الأوسط. وفى نظر الولايات المتحدة، فقد كان العولقى يشكل أكبر تهديد للأمن الداخلى، فبحسب مسئولين أمريكيين، ساعد العولقى المجند النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب فى محاولة تفجير إحدى الطائرات العابرة للأطلسى أثناء توقفها فى مطار ديترويت بولاية ميتشجن الامريكية فى 25 من ديسمبر عام 2009.
كما تشير التحقيقات أيضا إلى أن العولقى كان يتبادل الرسائل الالكترونية مع نضال حسن المتهم بقتل 12 مجندا ومدنيا واحدا فى هجوم على قاعدة بولاية تكساس الأمريكية، كما أعلن فرع التنظيم بشبه الجزيرة العربية مسئوليته عن سلسلة المحاولات لإدخال متفجرات إلى الولايات المتحدة عن طريق حمولات البضائع بالطائرات أواخر العام الماضى. ويفيد أحد المصادر الأمنية الأمريكية بأن العولقى نجا بأعجوبة من غارة جوية أمريكية استهدفته فى وقت سابق من مايو الماضى - وهو الشهر الذى شهد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان - فيما يعقب مايكل ليتر مدير المركز القومى مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة بقوله "إننى أثق فى أن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية بقيادة شخص كالعولقى يشكل أكبر وأشد تهديد للولايات المتحدة".