*هُناك من يرفض تطبيق قانون "الغدر والعزل" على أعضاء الحزب الوطني المنحل، لمنحهم فرصة العمل السياسي بعد ثورة 25 يناير، وهذا بالطبع حقهم حتى لا يختفي "الفساد" من مصر! * لا يزال أعضاءالمجلس العسكري يقسمون بأغلظ الإيمان بأنهم لا يطمعون في الحكم، ورغم ذلك أرى الكثيرين من الانتهازيين والطامعين في "كعكة" السلطة يشككون في نواياهم، في محاولة لإزاحة شبح العسكري من طريقهم، لإقامة دولة مدنية ديمقراطية، والجميع يتفهم بالطبع معنى الدولة.. ومعنى المدنية.. ولكني أسأل: يعني ايه "ديمقراطية"؟ * بعض سائقي أتوبيس النقل عادوا لعملهم وفضوا الإضراب بعد حصولهم على وعود بتحسين رواتبهم، الأمر الذي أسعد "نشالي" الأتوبيسات الذين عانوا انخفاض دخولهم خلال الفترة الماضية من جراء الإضراب! * تحول ال"فيسبوك"، وغيره من المواقع الاجتماعية إلى وسيلة لتوصيل الطلبات الجاهزة إلى منازل المسؤولين، فكلما أراد شخص أو تكتل توصيل رسالة إلى مسؤول، اتصل على وسيلة إعلامية وأخبرها أن نشطاء المواقع الاجتماعية يقولون كذا.. وكذا ويعترضون على قرارات كذا.. والمادة كذا.. حتى "البزة" المدني التي ارتادها المشير طنطاوي وصلت إلى هؤلاء النشطاء وانتقدوها، وكأن هناك فتوى تحرم على المشير ارتداءها.. ولا أدري حتى الآن من هم هؤلاء النشطاء؟! * هُناك من اعترض على عودة "قانون الطوارئ" إلى العمل وهؤلاء أنفسهم يشكون انتشار البلطجة والسرقة والاغتصاب وينتقدون أداء الأمن والجيش! وفي حال وقوع حادث ما يصرخون ويقولون أين وزير الداحلية؟! .. أو هناك مؤامرات خارجية تستهدف مصر، ولا نأخذ من هؤلاء سوي "الولولة" من دون حلول. * بعد ثورة 25 يناير .. ظهر على السطح عشرات التكتلات والحركات والائتلافات والأحزاب الجديدة، والجميع يشاركون في الحياة السياسية، ورسم ملامح المستقبل، وكل ما أخشاه أن يتحول شعب مصر كله إلى ساسة ومنظرين، ولا يجد الرئيس القادم شعباً يحكمه! * "حزب الكنبة" أو الأغلبية الصامتة لا يزال يصمت ويراقب الموقف من بعيد، لعلَّ وعسى يصل صمته إلى مدمني الثرثرة الفارغة الذين لا يكفون عن الكلام حتى وهم نيام.. فهل يصل معنى الصمت إلى مسامع المزايدين والمتاجرين بمستقبل الوطن؟! * لا يزال الجدل مستمرًا بين المسؤولين حول ما إذا كان مبنى المريناب بإدفو "كنيسة" أم "مضيفة"..؟! حتى إن الجدل اشتد وتصاعد بين المسلمين والأقباط وتحول إلى بوادر فتنة طائفية.. وكل ما أخشاه أن يتطور الأمر ونرى هذا المبنى قد تحول إلى معبد يهودي! * لا تزال برامج "التوك شو" في الفضائيات المصرية تكيل بمكيالين، وكأن شبح النظام السابق لا يزال يطاردها، حتى إنها لم تفلح حتى الآن في تقديم إعلام "نظيف"، رغم أن أكثر من نصف حكومة "نظيف" باتوا نزلاء في بورتو طرة.. فهل يستطيع الإعلام المصري مواكبة مرحلة ما بعد الثورة، ويتنفس الاحترام، بعيداً عن المصالح الشخصية التي وضعت الإعلام في سوق البيزنس؟! * مرشحو الرئاسة في مصر لم يتقدموا ب "برامج" انتخابية، لكنهم تفوقوا على أنفسهم بالظهور في "برامج" فضائية! * ما حدث أمام ماسبيرو، يحتاج إلى إعادة حسابات من جانب المجلس العسكري، تجاه تطاول أفراد من الشعب على الجيش والشرطة، بغض النظر عن كونهم من المسلمين أو الأقباط، وعلينا أن نسعى للحفاظ على الوطن، بعيدا عن نغمة الوحدة الوطنية، ولا داعي ليخرج البعض غدا ويرفعون شعار "مسلمين وأقباط إيد واحدة"!