شكك خبراء في رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وأشارت إلى أن الدفعة التي ستشهدها المفاوضات بين الطرفين هذا الشهر في إطار سعي الفلسطينيين إلى الاعتراف بدولتهم ستصطدم بهذا الموقف. وأشارتقرير نشرته دورية "فورين بوليسي" - الأمريكية المتخصصة فى السياسة الدولية - إلى أنه رغم تأكيد نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على سعيه للسلام والتفاوض في أي وقت وأي مكان، فإن ردود الأفعال في الصحف الإسرائيلية تكشف عن القراءة الصحيحة لمواقف نتنياهو، فقد أشار الكاتب سيما كادمون - فى افتتاحية جريدة "يديعوت أحرونوت" - إلى أن نتنياهو يستحق أوسكار بدلاً من اتفاقية سلام! في إشارة إلى الطبيعة البلاغية التمثيلية للخطاب. كما أعرب يهوناتان جيفن أحد الرموز الثقافية المعروفة في إسرائيل فى مقال له بجريدة "معاريف" الإسرائيلية عن غضبه من الخطاب قائلاً: "لدى حفيدان أحدهما بعمر الست سنوات والآخر ثلاث سنوات وأعتقد أن مشاهدتهما للأفلام الإباحية وأفلام العنف ستكون أفضل كثيرًا من سماعهما مثل هذا الخطاب الذى سيجعلهما يحزمان حقائبهما ويتوجهان إلى أى دولة أخرى ليعيشوا بسلام". يذكر أن نتنياهو ذو خلفية يمينية فهو ينتمى إلى حزب الليكود الذى ترأسه مناحم بيجين الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.