مؤتمر الأثريين العرب يناقش المخاطر التي تواجه آثار ليبيا

يعقد اتحاد الأثريين العرب مؤتمره السنوي بمقر جامعة الدول العربية يوم السبت المقبل، ولمدة يومين، بمشاركة 130 ورقة بحثية من مشاركين يمثلون معظم الدول العربية تدور ابرزها حول الاثار الليبية المتضررة من قصف الناتو والاستيطان الاسرائيلي الذي يهدد عروبة القدس.
وقال الدكتور محمد الكحلاوي، أمين عام الاتحاد، إن المؤتمر سيعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" برعاية الأمين العام للجامعة د.نبيل العربي، لافتا إلى أنه سيخصص قضيته الأساسية لحماية المواقع الأثرية في البلدان العربية جراء الاعتداءات والحروب والصراعات، خاصة الأحداث التي شهدتها المواقع الأثرية في ليبيا.
وأضاف أنه من خلال الأوراق المقدمة للمؤتمر سيحاول المشاركون إلقاء الضوء على المواقع الأثرية المتضررة بالجماهيرية الليبية نتاج القصف الجوي لحلف "الناتو"، وكذلك مناقشة الاعتداءات "الإسرائيلية" على القدس وأعمال التهويد والاستيطان التي تشكل الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل عروبة القدس، إلى جانب مناقشة العديد من الأوراق التي تلقي الضوء على أهم الأعمال والحفائر التي تمت في مجال الدراسات الأثرية في الوطن العربي.
ومن المقرر أن يكرم المؤتمر الرواد في مجال علوم الآثار والترميم حيث يكرم المهندس رائف نجم وزير الأشغال بالمملكة الأردنية لدوره الكبير وجهوده المضيئة في خدمة تراث القدس الشريف وبخاصة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تكريم كل من الدكتور ناهض دفتر من العراق لجهوده في خدمة الآثار العراقية والحضارة الإسلامية، ود.عدنان الحارثي من السعودية، والفائز بجائزة الجدارة العلمية وذلك لما قدمه في مجال تطوير تكنولوجيا علوم المكتبات والربط الإلكتروني.
وخلال المؤتمر، سيمنح الاتحاد جائزته في التفوق العلمي لشباب الأثريين، والتي فازت بها من الأردن الدكتورة سائدة عفانة ومن الكويت الدكتور سلطان الدويش ومن مصر الدكتور عبد المنصف سالم، فيما يكرم المؤتمر آثاريي ثورة 25 يناير الذين ساهموا في استرجاع الآثار التي نهبت وسرقت من المتاحف المختلفة، ومنهم محمد عبد الرحمن ، هشام محمد ، علاوة على منح جائزتين لكا من د.حسام الدين عبد الحميد لجهوده في مجال ترميم الآثار، ود.أحمد عبد القادر الصاوي، كعالم مصريات.