قال خبراء اقتصاديون إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى شن حرب كبيرة لإنقاذ اقتصادها من الانهيار ونقلت صحيفة "ارجومنتي نيديلي" الروسية عن خبراء أمريكيين قولهم إن مسيرة الاقتصاد الأمريكي نحو الانهيار، لا يمكن أن تتوقف إلا بحرب كبيرة. وقالت الصحيفة إن كبار الاقتصاديين الأمريكيين، ومنهم الحائز على جائزة نوبل بول كروجمان يرون ان الخروج من الازمة الاقتصادية الحاليه يتطلب "شن حرب كبيرة" وقالوا إن الولاياتالمتحدة تمكنت من الخروج من الكساد العظيم، الذي ضربها في ثلاثينيات القرن الماضي، بفضل برنامجِ الإنفاقِ العامِّ الهائل المعروف باسم "الحرب العالمية الثانية". ونقلت الصحيفة عن "كورجان" قوله إن الأمر نفسه، ينطبق على الأزمة الاقتصادية الحالية. حيث يتوجب على الحكومة الأمريكية أن تنفق مبالغ تعادل تكلفة الحرب العالمية الثانية، لكي ينتعش الاقتصاد الأمريكي من جديد. ذلك أن تكلفة الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان، ضئيلة جدا، مقارنة باجمالى ناتجها القومي. ولهذا نجد أن تأثيرها على النشاط الاقتصادي محدود جدا. وفي سياق متصل قال مكتب الميزانية بالكونجرس يوم الجمعة ان العجز في ميزانية الحكومة الامريكية في السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر بلغ 1.3 تريليون دولار أو ما يعادل 8.6 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. واضاف مكتب الميزانية -وهو هيئة غير حزبية- أن حجم العجز في السنة المالية 2011 يتطابق مع العجز المسجل في السنة المالية السابقة عندما كان يعادل 8.9 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. وقال ان العجز في ميزانية السنة المالية 2009 كان يعادل 10 بالمئة من الاقتصاد الامريكي. وتحاول لجنة خاصة غير حزبية بالكونجرس ايجاد سبل لخفض العجز في الميزانية الاتحادية من مستويات تزيد كثيرا عن تريليون دولار سنويا. وتتماشى تقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس لحجم العجز في 2011 مع التوقعات. وستصدر وزارة الخزانة الامريكية الرقم الرسمي للعجز للسنة المالية 2011 في وقت لاحق من هذا الشهر. وتقديرات مكتب الميزانية للعجز مرتفعة حوالي 14 مليار دولار عن توقعاته في اغسطس . وقال ان الانفاق زاد حوالي 3 مليارات دولار في حين ان الايرادات منخفضة حوالي 11 مليار دولار عن التوقعات. وقال ان مدفوعات فوائد الدين زادت بنسبة 17 بالمئة في السنة المالية 2011 وهي زيادة قدرها 38 مليار دولار عن السنة السابقة فيما يرجع الى حد كبير الى الزيادة الكبيرة في الدين الحكومي على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. وانخفض الانفاق الاتحادي المخصص لاعانات البطالة 24 بالمئة أو 39 مليار دولار. وقال مكتب الميزانية ان الانفاق الدفاعي زاد حوالي 1 بالمئة في 2011بينما ارتفع الانفاق على برامج الرعاية الطبية والصحة والضمان الاجتماعي والتقاعد 4 بالمئة في 2011 .