يقدر علماء الفضاء أن قرابة 35 ألف كويكب، متوسط الحجم، يهيم قرب الأرض، أي على بعد 120 مليون ميل، وفي عام 1998، أوكل الكونجرس الأمريكي لوكالة الطيران والفضاء "ناسا" مسؤولية تحديد كم الحطام الكوني ومواقع 90% من تلك الصخور التي قد تمثل خطورة على الأرض وتحديد مسارها في الفضاء. في 29 سبتمبر الماضي، قلص "مختبر الدفع النفاث" بكاليفورنيا، التابع لناسا، عدد الكويكبات المتوسطة الحجم، التي ربما تشكل خطراً على كوكبنا، من 35 ألف إلى 19500 فقط، باستخدام مركبة "الفضاء - مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء"وايز"، وقامت المركبة خلال الفترة من مطلع 2010 وحتى فبراير الماضي، بمسح الأفق مرتين لرصد نماذج تقنية من المواد الخطرة الهائمة بالفضاء، وتمكنت من تخزين معلومات لنحو 5200 كويكب متوسط الحجم، من إجمالي 19،500، مما يتيح لناسا تعقب تحركاتها، بجانب 911 من 981 من الصخور الضخمة. كان "وايز" قد بدأ مهامه بالتحليق حول مدار الأرض منذ عام 2009، ويواصل اكتشاف ورصد وجمع معلومات بشأن الملايين من تلك الأجسام الهائمة. يذكر أن قوة التفجير الناجمة عن انفجار الكويكب في الهواء قرب نهر "تونغوسكا" وسط روسيا قدرت ب38 ميغاطن، أقوى بألف مرة من القنبلة الذرية التي أسقطت على مدينة "هيروشيما" اليابانية، وتسبب في القضاء على 80 مليون شجرة وتدمير منطقة قدرت مساحتها ب 830 ميلاً مربعاً. كان كويكب ضخم قد اصطدم بالأرض قبل 65 مليون سنة مضت مرسلاً سحباً كثيفة من الدخان والغبار تسببت في حجب أشعة الشمس وبرودة الأرض والقضاء على الديناصورات.