قال مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، فى تصريحات لوكالة للأناضول، اليوم الخميس، إن إيران عرضت على مصر خطا ائتمانيا بقيمة مليار دولار، لدعم مصر فى أزمتها المالية. وأضاف مجتبى: "مازال العرض الإيرانى قائما، ولكن يحتاج لتفعيله من الجانب المصرى.. المباحثات بشأنه جارية بين البلدين لكن يوجد بطء فى التفعيل". ورغم العقوبات الاقتصادية المفروضة دوليا على إيران، لاستمرارها فى تطوير برنامجها النووى، والتى كبدت طهران خسائر اقتصادية انعكست فى تراجع قيمة عملتها وارتفاع التضخم، إلا أن الدولة التى تنحى منحنيات سياسية بعيدة عن توجهات النظام الحاكم فى مصر، تأمل فى خلق علاقات اقتصادية مع القاهرة. وقال الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، مطلع فبراير الماضى، خلال زيارته لمصر، إنه عرض على الرئيس المصرى محمد مرسى خط ائتمان، لكن أيا من الجانبين سواء المصرى أو الإيرانى لم يذكر قيمة الخط الذى عرضته إيران وقتها، كما لم توضح ما إذا كان العرض قائما أم لا. وأشار مجتبى، لوكالة الأناضول، إلى أن تعطيل هذا الخط الائتمانى يرجع للتأثير السلبى نتيجة انقطاع العلاقات بين البلدين لأكثر من 34 عامًا. وتابع "انقطاع العلاقات جعل التجار والمسئولين المصريين لا يتعرفون إلى مدى أهمية الكيان الاقتصادى الإيرانى، أو كيفية التعامل معه". ورصد مجتبى تناميا فى عمليات التبادل التجارى بين مصر وإيران قائلا "الحجم تضاعف إلى 4 أضعاف خلال العام الماضى، حيث زاد من 100 مليون دولار فى عام 2011 إلى 400 مليون دولار فى عام 2012. وقال إن هناك خطة لزيادة التبادل التجارى بين مصر وإيران ليصل إلى 4 مليارات دولار خلال العامين القادمين، ولم يذكر تفاصيل عن هذه الخطة، وما إذا كانت الحكومة المصرية قد وافقت عليها أم لا. وأكد مجتبى أمانى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة أن هذا الرقم منطقى ومقبول، ويمكن تحقيقه، لأن البلدين يمتلكان الإمكانيات التى يمكن أن تحقق زيادة ملحوظة فى حجم التبادل التجارى فى كل المجالات. وقال مجتبى للأناضول إن هناك إمكانيات كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادى، سواء على مستوى التبادل التجارى، أو إقامة استثمارات مصرية إيرانية مشتركة فى مصر فى كثير من القطاعات. وفيما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة فى مصر من قبل المستثمرين الإيرانيين، أضاف أن تحديد القطاعات التى يمكن أن يستثمر فيها الجانب الإيرانى داخل مصر يتوقف على الفرص المتاحة. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل