نفت الحكومة الجزائرية "بشكل قاطع" وجود أي مفاوضات سرية مع دولة قطر بشأن مصير العقيد معمر القذافي بعد سقوط طرابلس بأيدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي في أغسطس الماضي. وفند الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، عمار بلاني فى تصريح نقله الموقع الألكترونى لصحيفة " الخبر " اليوم السبت ، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مفاوضات بين الجانبين في هذا الشأن. وأضاف بلاني "أفند بشكل قاطع المعلومات غير المؤسسة التي أوردتها وكالة أنباء أجنبية بخصوص مفاوضات سرية مزعومة بين الجزائر وقطر حول مصير العقيد القذافي". وجاء النفي الجزائري ردا على أنباء تداولت أمس تشير إلى أن الجزائر والدوحة باشرتا مفاوضات بغرض تسليم القذافي، الذي رجحت تقارير تواجده ببلدة "غدامس" الحدودية واحتمال تسلله عبر الحدود للجزائر. وبخصوص ما تردد حول زيارة مرتقبة لوفد عن المجلس الانتقالى الليبي للجزائر بعد اعتراف الأخيرة بالمجلس الأسبوع الماضي . قال عمار بلانى إن ما نشر حول زيارة وشيكة لوفد رفيع المستوى عن المجلس الانتقالى للجزائر فإننا نؤكد بأنه لم تتم برمجة أى زيارة من هذا النوع فى الوقت الراهن . تجدر الإشارة إلى أن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية كان قد نفى الأسبوع الماضي الأنباء الخاصة بمغادرة أفراد من عائلة القذافي المتواجدة في الجزائر جوا باتجاه العاصمة المصرية القاهرة. وأضاف بلاني فى تصريحات صحيفة "عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي ما تزال متواجدة في الجزائر، ولم تغادر التراب الجزائر، إلى أي وجهة أخرى". وكانت عائشة القذافي أدلت بتصريحات من الجزائر يوم الجمعة قبل الماضى طالبت فيها القوات الموالية لنظام والدها والمواطنين الليبيين بضرورة محاربة الثوار، الأمر الذي أزعج الحكومة الجزائرية. وفي هذا الصدد، قال بلاني: "لقد باشرنا بعض الإجراءات لتوضيح التصريحات غيرالمقبولة للسيدة عائشة القذافي، وأعلمنا مجلس الأمن القومي باستنكار الجزائر لكلما جاء على لسان المعنية بالأمر، موضحين للعائلة أنه في حال عدم التزامه بالاتفاق الذي جرى من قبل فإنه ستتخذ إجراءات خاصة، ويتم على ضوئها ترحيل العائلة من التراب الجزائري". وأضاف: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها المتواجدين بالجزائرالامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى، وهذا كلام واضح ومتفق عليه". وكانت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية قد أعلنت أواخر شهر أغسطس الماضي أن أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا إلى الأراضي الجزائرية. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية يوم 29 أغسطس الماضي أن الأمريتعلق بعقيلة معمر القذافي صفية ونجلته عائشة ونجليه حنبعل ومحمد مرفوقين بأبنائهم. وأضاف البيان أنه تم إبلاغ كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومحمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بهذا الخبر.