بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير ، حيث وصل العدد قبيل العاشرة صباحا نحو 5 آلاف متظاهر، وذلك للمشاركة في جمعة "استرداد الثورة" والتي ترفع عدة مطالب على رأسها المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين خلال يومين على الأكثر وإلغاء قانون الطواريء ، ووقف محاكمة المدنيين عسكريا . وأغلق الشباب المشاركون في الحشد جميع مداخل ميدان التحرير ، الذى خلا من أى وجود لرجال الشرطة أو القوات المسلحة، حيث قاموا بوضع حواجز حديدية بشوارع محمد محمود، وقصر العينى، وأمام مسجد عمر مكرم، وأول كوبرى قصر النيل، وأمام المتحف المصرى وشارع قصر النيل لوقف مرور السيارات داخل الميدان ، وحمايته من المندسين ، واحتجزت اللجان التي تتولى حراسة مداخل الميدان شخصين كانا يحملان سكاكين كبيرة ، كما شهد الميدان تواجدا مكثفا للباعة الجائلين؛ حيث انتشر فى كافة أرجائه بائعو المرطبات والمشروبات والمأكولات والمسليات، بالاضافة إلى بائعى الأعلام وأغطية الرأس ذات الأشكال والألوان المتنوعة . وقام المتظاهرون بنصب أربع منصات بمختلف أرجاء الميدان؛ حيث تم نصب المنصة الرئيسية بمكانها المعتاد بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية وأخذ أحد الشعراء الشباب فى اطلاق أبيات من الشعر الوطنى ألهبت حماس كل من فى الميدان وتفاعلوا معها بشدة وأخذوا فى التصفيق له بحرارة، بينما تم نصب المنصتين الثانية والثالثة أمام مبنى مجمع التحرير وأخذتا فى إذاعة العديد من الأغانى والأناشيد الوطنية، أما المنصة الرابعة فتم نصبها على ناصية شارع قصر النيل ولم تعمل حتى الآن.. وتخص المنصات اتحاد شباب الثورة وحزب الوسط وحازم أبو اسماعيل.