ابتكر مجموعة من العلماء الاستراليين شريحة الكترونية جديدة يمكنها "قتل" آلام العمود الفقري والانزلاق الغضروفي من خلال منع إشارات الألم من الوصول الى المخ. وتحمل الشريحة الجديدة اسم "امبلانتيبل نيرو سينسينج" وتم تطويريها في المعهد الوطني الاسترالي للاتصالات بواسطة 10 من الخبراء في مجالات الطب الحيوي والنسيج البشري والميكانيكا والكهرباء وبرمجيات الكومبيوتر ومن المقرر ان يتم طرح الشريحة الجديدة للاستخدام الطبي العام القادم. وقال جون باركر رئيس الفريق الطبي الذي قام بعملية تطوير الشريحة انها تتميز بصغر حجمها الذي لا يزيد عن حجم عود الثقاب "الكبريت" ويتم زرعها في العمود الفقري او في العصب وحجمها لايزيد عن 1.22 مليمتر مصنوعة من البوليمر مع اسلاكها ومعالج الكومبيوتر "البروسيسور" المدمج فيها ويتم تشغيلها ببطارية دقيقة جدا يتم شحنها لاسلكيا ولا تحتاج الى أي اسلاك خارجية. وتقوم الشريحة بمراقبه إشارات الألم المنقولة عبر الاعصاب من مكان الألم الي المخ حيث تقوم باعتراضه وايقافه بواسطة النبضات الكهربائية الصادرة عنها وهي بقوة 10 فولتات ويمكن للشريحة التعامل مع المستويات المختلفة من الالم سواء كانت قوية او ضعيفة. وقال خبراء المعهد الوطني الاسترالي للاتصالات ان الجهاز يمكن ان يكون له استخدامات اخرى غير علاج آلام الفقرات والعمود الفقري اذ يمكن استخدامة في علاج تلف الاعصاب والصداع النصفي بالاضافة الى نوبات الصرع والتحكم في الاهتزازات الناجمة عن الاصابة بمرض باركنسون. ويستعد المعهد الآن لتأسيس شركة طبية تتولى عملية تسويق الشريحة الجديدة التي يتوقع الخبراء ان تلقى رواجا منقطع النظير في مختلف انحاء العالم. وتقوم الحكومة الاتحادية في استراليا بتمويل مشروعها الابتكاري بالتعاون مع حكومة ولاية "نيو ثاوث ويلز" وسوف تساهمان ايضا في تأسيس الشركة الجديدة.