لقى شاب تونسى مصرعه اليوم، الأربعاء، بعدما كان قد أضرم النار فى نفسه أمس الثلاثاء، فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة تونس، قبل ساعات من عقد البرلمان جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة جديدة تسعى لاقرار إجراءات عاجلة لحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح البلاد حالياً. ويرى مراقبون أن الأوضاع في تونس ستزداد اشتعالاً بعد وفاة هذا الشاب على طريقة بوعزيزي الذي فجر الثورة التونسية في وجه نظام بن على عندما أضرم النار في نفسه بنهاية عام 2010 . وكان عادل الخذرى (27 عاما) قد سكب الوقود على نفسه وأضرم فى جسمه النار أمام مقر المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة، فى حادثة هى الأولى من نوعها بهذا الشارع الذى يعتبر رمزا للثورة التونسية التى أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وحسب شهود عيان ل"أ.ف.ب" فإن الشاب صرخ بصوت عال قبل أن يضرم النار فى نفسه قائلا "هذا هو الشباب الذى يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة ..الله أكبر"