الله يترك المدينة الفاجرة تزيد فى فجورها، ولكن عندما يحين موعد عذابه تنتهى هذه المدينة بالكامل، هذا ما حدث على مدار حياة الإنسان على كوكب الأرض، حيث كان هلاك الكثير من الأمم التى كانت أقوى كثيرا من الأمم اليوم. 03 فمثلا هلاك قوم عاد وهلاك فرعون وهلاك قوم نوح وايضا قوم لوط، ولكن جميع ما سبق ليس به اي صور لكى يشاهدها ويعتبر منها اصحاب هذا الزمان. ولكن هناك صور تحكى عن مدينة تحمل اسم ” بومبى ” وهى مدينة ايطالية كانت موجودة فى قديم الزمان وكانت هذه المدينة تشتهر بالزنا والفاحشة، وقد أتى عذاب الله على هذه المدينة حيث تم تدمير هذه المدينة بمن فيها من اهلها. واصبحت آية من ايات الله على القوم الفاسدين فى الارض. 04 اين ومتى وجدت مدينة بومبى كانت هذه المدينة موجودة وعامرة بالسكان فى عام 74 ميلادي حيث كانت مدينة غير عادية وكان يعيش فيها تقريبا ربع مليون نسمة ولم يكن اهلها فقراء حيث كان بها الكثير من مظاهر التقدم مثل الملاعب والاسواق الضخمة و الطرق المرصوفة بالحجارة وهو ما ظهر فى النقوش التى كانت موجوده على الحوائط. ولكنها اشتهرت بالفاحشة حيث كان كل اهلها يمارسون الزنا امام الجميع ودون اي خجل وايضا كانت المدينة تمتلىء بالغرف الصغيرة التى لا يوجد بها سوى سرير لممارسة الفاحشة. وكانوا يمارسونها بكل اشكالها حتى مع الحيوانات وذلك امام اعين الاطفال . كيف كانت نهاية مدينة بومبى المدينة كانت تقع بالقرب من بركان خامد باسم بركان “فسيوفيوس” والذى ظل خامدا فترة طويلة ولكن فى احد الايام انفجر هذا البركان وقد كانت قوته شديدة للغاية تعادل مئات المرات انفجار البراكين فى هذا الزمان وقد وصل الرماد الى 9 اميال فى السماء بينما كانت درجة الحرارة 500 درجة سيليزيوس. وقد اختفت هذه المدينة بالكامل تحت الرماد البركانى الى ان اكتشفها احد المهندسين فى اعمال حفر. نهاية اهل بومبى كانت مأساوية كما يقول العلماء لانه بعد اكتشاف المدينة وجد العلماء ان الكثير من اهالى المدينة ما زالوا فى نفس اوضاعهم ولا يوجد اى نوع من انواع المقاومة للبركان وهذا يعنى ان قوة البركان كانت شديدة جدا وقد دمرت المدينة فى لحظات بل وفي ثوان. فقد تحولت الجثث إلى ما يشبه التماثيل ولم تتغير وضعية أجسامهم فبقيت على الهيئة التي كانت عليها لحظة الغضب الإلهي على المدينة وأهلها.