وجهت السلطات الليبية تهمة التبشير بالدين المسيحى لنحو 50 مسيحيا مصريا احتجزتهم منتصف الأسبوع الحالى فى مدينة بنغازى شرق ليبيا واتهمتهم بدخول الأراضى الليبية بطريقة غير مشروعة، حسبما أفاد مصدر أمنى اليوم الجمعة. وأوضح المصدر أنه "تم احتجاز 48 مصريا يعملون تجارا فى سوق بنغازى البلدى خلال حملة دهم للسوق بناء على معلومات تفيد بنشاطات مشبوهة لهؤلاء العمال"، مشيرا إلى أنه "تبين بعد اعتقال مجموعة العمال الذين ينحدر معظمهم من صعيد مصر وأرياف القاهرة أنهم يدينون بالديانة المسيحية وبحوزتهم كتب مقدسة وصور للمسيح والبابا شنودة وبعض الكتب الخاصة بالتبشير للنصرانية ليست للاستعمال الشخصى". وقال المصدر إن التهمة الأساسية لهؤلاء العمال "هى دخول الأراضى الليبية دون الحصول على تأشيرة والعمل دون اخذ إذن السلطات بالإضافة الى عدم حيازتهم على إقامة لغرض العمل فى ليبيا". واظهر فيديو بث الأربعاء الماضى عبر مواقع التواصل الاجتماعى مجموعة من العمال المصريين جالسين متراصين إلى جانب بعضهم محلوقى الرؤوس فى حجرة ضيقة.واظهر الفيديو ليبيين ملتحين يتحدثون عن القبض على العمال واتهامهم ب"التبشير بالنصرانية فى المجتمع الليبى المسلم". وقال المصدر الأمنى "مجتمعنا الليبى مسلم بأكمله وأنشطة مثل هذا الشىء قد تهدد الاستقرار الاجتماعى للبلد وتثير الفتن"، وتابع "توجد العديد من الكنائس فى مختلف مناطق ليبيا والمسيحيون الأجانب يمارسون طقوسهم بأريحية، لكن التبشير قد يعرض الناشطين فيه للخطر من رجل الشارع البسيط كون المجتمع متمسك بدينه الإسلامى تمام التمسك". وذكر مصدر مسئول فى اللجنة الأمنية للمجلس المحلى لمدينة بنغازى، أن "المحتجزين يلقون معاملة حسنة ويخضعون للتحقيقات على قضايا خاصة بالعمالة والهجرة حاليا"، مؤكدا أن السلطات ستعمل على ترحيلهم لبلدهم فور انتهاء التحقيقات. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل