عن دار " اكتب" للنشر صدر كتاب بعنوان " كيف تفجرت الثورة في 25 يناير؟- الفيس بوك وأدوات التكنولوجيا الثورية" للكاتب محمد سيد الريان. يتحدث الريان عن هذا الكتاب قائلا: " حاولت عرض أهم النقاط عن تداعيات الأحداث التي جرت في مصر ابتداءً من يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، عندما أفاق الجميع على أن الشبكات، والمجموعات الاجتماعية، ووسائل الاتصال بين الأشخاص على شبكة الانترنت لم يعد دورها يقتصر على مجرد وسيلة للترفية أو حتى الدعاية والإعلان أو الترويج لأفكار؛ بل أصبحت وسيلة لإشعال المظاهرات والمسيرات، والاحتجاجات، والاعتصامات، وأيام الغضب، والمقاطعة، والإضرابات، لتشكل أعظم ثورة في تاريخ المصريين يقودها الشباب الذين خرجوا من بيوتهم، ليثبتوا أن الشرارة التي اشتعلت على الإنترنت والفيس بوك خصوصًا لن تنطفئ". ويضيف : " لهذا كان لابدَّ بعد كل هذا أن يجلس الجميع - وفي مقدمتهم المتخصصون في برمجة الكمبيوتر- ليدرسوا ما حدث بعناية، وليجعلوه نموذجًا لأول ثورة حقيقية في تاريخ البشرية تفجرها التكنولوجيا، والشبكات الاجتماعية على الإنترنت وفي مقدمتها الفيس بوك". الكتاب، وهو أول مؤلف تقني في المكتبة العربية عن التأثير الهائل للتكنولوجيا، والمجموعات الإخبارية، والشبكات الاجتماعية في إشعال الثورات، يعرض بالتفصيل للتقنيات المستخدمة لتسويق الأفكار الثورية كالبروفايل والجروبات والصفحات الشخصية والرسمية وكذلك ال(RSS) . ويقسم المؤلف الكتاب إلى تسعة فصول يبدؤها بفصل بعنوان " من كان يتوقع أن يثور السلبيون ومدمنو الإنترنت؟"، ويليه الفصل الثاني " المجتمع المدني الإلكتروني"، ثم الفصل الثالث (ديمقراطية الإنترنت والإعلام الجديد )، ويجيب الفصل الرابع عن سؤال: كيف تحول الإنترنت من الشبكات المعلوماتية إلى الشبكات الاجتماعية؟ ويتحدث الفصل الخامس عن علاقة الإنترنت مع السياسة و يقوم الفصل السادس بمعالجة جملة الثورة التكنولوجية، بينما يرصد الفصل السابع بعنوان (التسويق الإلكتروني والإعلان الاجتماعي) الآليات التي استخدمت في التسويق الالكتروني مثل الصفحات والمناسبات علي الفيس بوك. ومن أهم فصول الكتاب الفصل الثامن بعنوان (استثمار البطل)، والذي يتحدث عن جذور استثمار البطل على الفيس بوك ابتداء من بعض القضايا، مثل قضية مروة الشربيني حتى خالد سعيد، فيما يتناول الفصل التاسع (طبقة الثورات القادمة: المبرمجون الأحرار وتثوير التكنولوجيا) دور الشباب المهتم بالتكنولوجيا والعاملين في حقل التكنولوجيا في إشعال الثورة.